ليبيا بعد “فبراير” مستهدفة بـ”سلاحين قاتلين”
218TV|خاص
سلاحان خَطِران باتا يتحكمان بـ”المشهد الليبي المعقد”، والمفتوح على “احتمالات كارثية” بعد ثورة السابع عشر من فبراير عام 2011، إذ ترصد تقارير دولية أن ليبيا تشهد فوضى عنيفة تُظلّلها كميات ضخمة ولافتة من الأسلحة التي يصعب الاعتقاد معها أنها من مخلفات نظام العقيد معمر القذافي، وسط تحليلات وتقديرات تقول إن “الحدود الذائبة” لليبيا مع دول مجاورة قد سمح بإغراق مدن ليبية بأسلحة تُسْتخدم حاليا في الصراع الدموي والمرير الذي تعيشه ليبيا.
لم تكن الأسلحة وحدها طيلة السنوات الثماني السابقة التي قتلت الليبيين، وزرعت الحزن في منازل وصدور المواطنين، بل لوحظ أن جهات مجهولة يُعْتقد أن لرغبتها بإطالة أمد صراع الليبيين صلة قد أغرقت مناطق ليبية واسعة بحبوب مخدرة، استغلالا لحالة اليأس والإحباط لدى شريحة واسعة من الشباب الليبيين بسبب الانقسام السياسي، والظروف الاقتصادية المزرية التي رزح تحتها الليبيون طيلة السنوات القليلة الماضية، فيما سُجّلت حالات وفاة جراء تعاطي أقراص مخدرة.
وخلال السنوات القليلة الماضية ضُبِطَت عدة شحنات من الأسلحة والمتفجرات، وأخرى من المخدرات والأقراص الكيميائية المميتة، في ظل سعي جماعات للاتجار بكل ما هو “مُحرّم ومُجرّم” بـ”قوة السلاح” الذي أصبح في السنوات الصعبة “صاحب الكلمة الأقوى”، في ظل تحذيرات دولية أن ليبيا فيها نحو عشرين مليون قطعة سلاح، الأمر الذي يعيق من سائر جهود تحقيق استقرار أمني، فيما لا يساعد الساسة المختلفون على كل شيء في تحقيق استقرار سياسي في ظل انشطاراتهم التي لا تتوقف.