“لوباريزيان”: الوفاق تُغرِق السفينة الليبية
خلصت صحيفة لوباريزيان الفرنسية في تقرير لها حول تطورات المشهد الليبي، إلى أن ضعف حكومة الوفاق وترهلها ينعكس على ملفين أساسيين في ليبيا هما الهجرة والتدخلات الخارجية، ويجعل من الاضطرابات الأمنية واقعا لا ينكره أحد.
وحملت الصحيفة في تقريرها وبشكل صريح حالة الفوضى التي تعيشها البلاد وما ارتبط بها من استمرار للأزمات السياسية ومن بعدها الاقتصادية لضعف حكومة فائز السراج وتدخل دول بعينها في ليبيا بشكل يغذي الفوضى ويجعل جزءا من مفاتيح حل الأزمة بيد لاعبين إقليميين.
ولم تغفل لوباريزيان عن تشخيص المستفيد الأكبر من كل هذا التناحر، إذ بينت أن المناخ لا يزال خصبا للمجموعات المسلحة والإرهابيين التابعين لداعش والقاعدة الذين استفادوا من انهيار الدولة، محاولة القول إن شحنات الأسلحة التي ضبطت مؤخرا كانت لتصل إلى مجموعة لم تسمها كفيلة بإغراق المنطقة بأسرها في دوامة جديدة لا يعرف منتهاها.
واعتبرت أن الهجرة تُعتبر أحد الملفات التي تغذي الأزمة الليبية وتؤرق الجانب الآخر من البحر المتوسط بسبب تدفق المهاجرين من دول أفريقية واتخاذهم لليبيا بوابة للعبور إلى أوروبا عبر إيطاليا.
وكشفت الجريدة ما أسمته بـ”كعكة النفط” التي تتقاسمها المؤسسة الوطنية مع شركات أخرى كشركة إيني الإيطالية وشركة توتال الفرنسية، بحسب لوباريزيان، مُشيرة إلى أن النفط زاد من تأجيج الأزمة وإثارة الصراعات السياسية في البلاد.
