لمواجهة “ظروف مشحونة”.. ملك المغرب يوجّه بإحداث منظومة وطنية متكاملة
غداة تعيينه أعضاء الحكومة الجديدة برئاسة عزيز أخنوش؛ وجّه الملك المغربي محمد السادس، كلمةً من القصر الرئاسي في فاس، بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، دعا خلالها إلى إحداث منظومة وطنية متكاملة، تُعزّز الأمن الاستراتيجي للبلاد، وتُحافظ على المخزون الضروري من المواد الأساسية، خاصةً في قطاعات الغذاء والصحة والطاقة.
وشدد على تعزيز مكانة المغرب والدفاع عن مصالحه العليا، وإعطاء الأولوية للدفاع “عن السيادة الوطنية” و”مواجهة التحديات الخارجية”، في ظل ظروف “مشحونة بالعديد من التحديات والمخاطر”.
وطلب الملك المغربي من أعضاء البرلمان تعزيز جهودهم لتدشين مرحلة جديدة يواصلون فيها مسيرة التنمية، ومواجهة التحديات الخارجية”، ولفت إلى أن الاقتصاد يشهد انتعاشا ملموسا، رغم “الآثار غير المسبوقة التي سببتها أزمة كورونا.
وأشار إلى توقعات بتحقيق معدل نمو “يفوق 5.5 %، خلال العام الحالي، لا سيما القطاع الزراعي الذي من المتوقّع أن يسجل نموًا متميزًا يفوق الـ 17 %.
وكان اللافت في خطاب الملك عدم التطرق للأزمة الدبلوماسية الحادة مع الجارة الجزائر، على خلفية إعلان الأخيرة في أغسطس قطع علاقاتها الدبلوماسية، متهمةً المملكة بارتكاب “أعمال عدائية”، ودعم منظمات إرهابية، بينما أعربت الرباط وقتها عن أسفها للقرار رافضة مبرراته التي وصفتها بالزائفة، لكن إبقاء وزير الخارجية ناصر بوريطة في منصبه؛ ربما يشير إلى رغبة في إدارة الأزمة بطريقة حكيمة.
واختتم الملك كلمته بالدعوة للبدء فورًا في إطلاق مشاريع تنموية وتمويلها، للرفع من مستوى النمو، وتقليص الفوارق الاجتماعية الحادة.