لماذا هبط سعر الذهب عالمياً؟. إقرأ الأسباب
218TV|خاص
يتجه سعر الذهب لأن يُسجّل أرقاماً قياسية في مسيرة انخفاضه، في ظل تخلي دول وأفراد عنه باعتباره “منصة ملاذ آمن”، في ظل إقبال على عملة الدولار التي سجّلت انتعاشاً كبيراً أمام سلة من العملات العالمية الرئيسية خلال الأسابيع القليلة الماضية، في ظل محاولة خبراء اقتصاديين حول العالم تقديم جملة من الأسباب الموجزة التي دفعت بالمعدن الأصفر إلى موجات متتالية من الهبوط طيلة الأشهر الماضية، علما أن انخفاض أسعار الذهب المتواصل ليست وليدة فترة زمنية محددة، إذ بدأ “رحلة الهبوط” مطلع العام الحالي، لكنه سجّل انخفاضا قويا وصل إلى 13% منذ شهر أبريل الماضي.
ومن الأسباب التي تحاول اقتفاء أثر انخفاض أسعار الذهب عالمياً هو لجوء البنك المركزي الأميركي إلى اتباع سياسات نقدية صارمة ومُشدّدة قوّت الاعتماد على الدولار كـ”ملاذ آمن” أثناء التقلبات المالية والاقتصادية حول العالم، إضافة إلى بيع دول وأفراد كميات ضخمة من المعدن الأصفر لغايات الاعتماد على الدولار، وهو أمر يبدو أنه أثّر على نحو حاسم على سعر الذهب عالمياً، لكن “الضربة القاصمة” جاءت على الأرجح من الهند أكبر مُـتعامِل عالميا بالمعدن الأصفر، فشهد السوق الهندي عمليات بيع ضخمة من المعدن الأصفر بعد أن تدهور سعر صرف الروبية الهندية أمام الدولار الذي تعرض لعمليات شراء كبيرة في السوق الهندي.
وبحسب خبراء اقتصاديين فإن تخزين الذهب لا يدر أي أرباح سوى عبر المتاجرة به مع هوامش ربحه صعوداً، لكن تخزينه عدا عن تجميد الأموال، فإنه يحتاج إلى ترتيبات أمنية وحمائية معقدة ومكلفة، عكس الإقبال على الدولار الذي يمكن أن يكون ملاذا آمنا، وأيضا منصة للربح والتداول في سوق العملات الرئيسية.