للمرة الثلاثين.. برشلونة بطلاً لكأس الملك
على أرضية الواندا ميترو بوليتانو في العاصمة الإسبانية مدريد حدث ما كان متوقعا، وتوج برشلونة بطلا لكأس الملك الإسباني للمرة الثلاثين في تاريخه.
ولكن ما لم يكن متوقعا ولم يفكر فيه حتى أكثر المتفائلين في صفوف البلوغرانا هو أن يتوج فريقهم بالكأس الرابعة على التوالي بعد أن يدك شباك منافسه إشبيلية بخماسية نظيفة.
خماسية البرسا افتتحها لويس سواريز بعد تمريرة من الوافد الجديد كوتينيو سبقتها تمريرة دقيقة من الحارس الهولندي للفريق الكتالوني سيليسن قبل أن يظهر ميسي ويمضي على ثاني الأهداف بعد أسيست ولا أروع من البا.
عرض برشلونة في الميترو بوليتانو لم يقف هنا فما حدث على أرضية الملعب أشعر المتفرج أن برشلونة في حصة تدريبية وليس في نهائي الكأس، ولعل تمريرات ميسي وسواريز التي نتج عنها الهدف الثالث تصف ذلك.
وجاء الهدف الثاني لسواريز والثالث لبرشلونة، والذي انتهى على إثره شوط المباراة الأول، ليبدأ بعده ثان، والحال على ما هو عليه، لوحات استعراضية للبلوغرانا مصدرها أو ممولها هو الرسام إنييستا الذي أحرز الهدف الرابع بعد مراوغات جميلة.
وكان للبرازيلي كوتينيو نصيبا في الخماسية، ليحرز هدفا ويعلن الحكم بعدها بلحظات إلغائه مقابل منح ركلة جزاء للبرسا، ورغم أن ميسي هو المتخصص في تنفيذ الركلات إلا أنه فضّل منحها لوكتينيو في صوة جميلة تعكس أخلاق النجم الأرجنتيني.
وبذلك، انتهت المباراة بخماسية للبرسا في شباك إشبيلية الذي يبدو أنه لم يستعد جيدا للبلوغرانا ليتوج برشلونة بعدها بلقبه الثلاثين في هذه البطولة.
وصعد إنييستا وحيداً إلى ملك إسبانيا ليستلم اللقب بعد أن تنازل ميسي عن حقه في الصعود معه وكأنه يرسل برسالة مفادها أن إنييستا كان نجم هذه الليلة.