للحدّ من تحركات أنقرة ..مباحثات “يونانية- تركية” قبيل قمة بروكسل
يزور وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، نيقوسيا، اليوم الأربعاء؛ لإجراء محادثات مع نظيره القبرصي؛ قبيل اجتماع خاص حاسم للمجلس الأوروبي يعقد في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
ووفقًا لوزارة الخارجية اليونانية؛ سيجتمع “دندياس” مع وزير الخارجية القبرصي، نيكوس كريستودوليدس؛ للتنسيق بين الدولتين العضوين في الاتحاد الأوروبي، بينما يستعد قادتهما لحضور اجتماع المجلس الأوروبي الخاص يومي الخميس والجمعة.
وقال البيان اليوناني: “تركّز المحادثات على التطورات في منطقة شرق البحر المتوسط وعلى التنسيق بين اليونان وقبرص، في ضوء اجتماع المجلس الأوروبي القادم ، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام الثنائي والأوروبي والإقليمي”.
وتركّز محادثات المجلس الخاصة التي تجري في بروكسل يومي الخميس والجمعة على التطورات الأخيرة في شرق البحر المتوسط.
وأعرب أعضاء المجلس الأوروبي عن تضامنهم الكامل مع اليونان وجمهورية قبرص، فيما يبدو أن الاتحاد الأوروبي منقسم بشأن مطالب قبرص للمجلس بفرض عقوبات على أنقرة، حيث ترفض نيقوسيا الانضمام إلى بقية المجموعة بشأن بيلاروس؛ ما لم تتحرك كلتا العقوبتين.
وتقول قبرص إن التنقيب التركي في المنطقة الاقتصادية الحصرية القبرصية غير قانوني ويشكل تهديدًا للاستقرار في المنطقة، بينما تتهم أنقرة، كلاً من أثينا ونيقوسيا بالسعي لإقامة شراكات تسعى إلى قطع تركيا عن لعبة الطاقة في المنطقة.
وكان رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، الذي زار قبرص الشهر الماضي، قد أشار في البداية إلى أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، قبل تأجيل الاجتماع، بسبب مخاوف من تفشي فيروس “كورونا”، مؤكدًا أن كل الخيارات ستكون مطروحة على الطاولة.
ويتوقع مراقبون ومحللون إعلاميون أنه من غير المرجح دعم بعض الزعماء الأوروبيين للمزيد من العقوبات على تركيا، قائلين إنها آلية غير فعالة لمعالجة النزاع، فيما تم طرح اجتماع حول شرق البحر الأبيض المتوسط كفكرة أخرى، من شأنها معالجة عدد من القضايا الساخنة، بما في ذلك مشكلة قبرص والعلاقات “اليونانية- التركية” واستكشافات الطاقة والتحركات التركية قبالة سواحل ليبيا.
