لــ 7 أيام .. ترهونة وبني وليد بلا كهرباء ولا اتصالات
تقرير
تقاسي مدن ليبية عدة من جراء انقطاع التيار الكهربائي مع اقتراب فصل الصيف وما يعقبه من انقطاع في الاتصالات والمياه، لا سيما مع ما تشهده أجزاء من البلاد مؤخرا من تجدد الاشتباكات بين الجيش الوطني وقوات الوفاق.
وتعاني مدينة ترهونة وجارتها بني وليد لليوم السابع على التوالي انقطاعات متتالية في التيار الكهربائي وغيابه بشكل تام في أرجاء المدينتين، وأعقب الانقطاع توقف الاتصالات الهاتفية لشركتي ليبيانا والمدار ما يفصل المدينتين عن أرجاء البلاد.
وصلت لــ 218 شكاوى ونداءات من سكان بني وليد المسافرون خارجها لإيجاد حل لا يبدو قريبا في ظل ما يشهده خط المدينتين إلى امتداد الساحل أو في اتجاه الجبل بسبب الوضع الأمني والعمليات العسكرية المتصاعدة هذه الأيام، فيما ترى أصوات من المدينتين أن الانقطاعات مقصودة .
وذهب آخرون إلى ما أبعد كونه عقاب جماعي لأهل المنطقة من قبل حكومة الوفاق على خلفية أن ترهونة محور مهم مساند للجيش الوطني وبني وليد خط إمداد له.
وتستمر المأساة التي في طريقها إلى أن تتحول لكارثة خاصة فيما لو تفشى وباء كورونا وما يتطلبه من حجر مجتمعي ورعاية صحية، وأي كانت الأسباب فإن المعاناة الأشد تطال أكثر من ربع مليون مواطن ليبي يقطنون المدينتين.
و صارت المأساة أكبر بعد ضرب طيران الوفاق للشاحنات الناقلة للسلع التموينية والأدوية ومستلزمات مكافحة جائحة كورونا.
و فيما تتواصل المعارك ويستمر التشظي السياسي لإدارة البلاد، دون أن يتوقف عن استعمال المواطنين ورقة تُحرق لتحقيق إنجازات ميدانية لقوات لا تفرق بين المحارب والمواطن وعلى ما يبدو فإن سياسة الأرض المحروقة باتت تلوح في أفق الصراع.