لغز التكرار في الانتخابات المقبلة لرئاسة المجلس الرئاسي
محمد الدينالي
عشر سنوات مرت على ثورات الربيع العربي، وقريبًا ليبيا ستحتفل بثورة الشباب كما كان يطلق عليها آنذاك ثورة السابع عشر من فبراير، لطالما حلم الشباب ونطق واقتلع ثوب الخوف وقال بصوت عال: “الشعب يريد إسقاط النظام”، غاية منهم مجابهة وحوش كاتمي الآراء والأفكار، هذه الأفكار جعلتهم يجعلون الربيع العربي خريفا ليلحقه شتاء قارس من خوفهم على مقاعدهم الزائفة.
نقترب الآن من لحظة تاريخية في ليبيا لإجراء انتخابات رئاسية وحكومة وحدة وطنية، آملين منها وحدة أبناء الوطن، الذين تشتتوا بسبب السياسة والموقع والقبلية الجاهلية وفرض صوت السلاح مما فرقت بين “شرقاوي وغرباوي”، بحسب وصف المصفقين للحرب والدم والتهجير.
ظهرت أسماء مرشحي منصب المجلس الرئاسي من كل المناطق، ولا ننسى بالتأكيد أن أسماء المرشحين بعضهم له بصمات عظيمة في الخذلان، إبان حكم “القذافي”، وبداية ثورة السابع عشر من فبراير، وحتى يومنا هذا.
مواقع التواصل الاجتماعي؛ تعتبر صندوق اقتراع ولكن دون خصوصية، هنالك من يريد جل الأسماء من برقة وهنالك من يريد التقسيم ولا يريد الانتخابات، والآخر مستاء من مشاركة المرأة؛ ولأن المرء في وضع فرض عليه أن يبقى أسير المقارنات مع أسيادهم، وخير دليل ما حدث في الانتخابات الأمريكية مع “الترمبية” و”بايدن” والهجوم على الكونغرس، وكأن الطالب تمرّد على معلمه انقلب وسواس الشر على مقرهم الديمقراطي.
نحن في خشية من الأسماء المتكررة في ليبيا وهل سيمر الأمر بنزاهة وروح رياضية في حالة فشل المرشح؟ أم أن الخاسر سيحرك مناصريه؟؟ وطالب التفويض سيطلّ على المنابر ليطلب تفويضًا آخر لعله ينجح هذه المرة أم أن البعثة وضعت اسم مرشحها وسيفوز بشكل ديمقراطي؟
تساؤلات كثيرة وحالة من الترقب لحال ليبيا بعد هذه الانتخابات وما موقع الشباب بعد جل التضحيات التي قدمها من أجل أن يعيش الشاب في دولة تحترم آدميته وتعطيه حقوقه المساوية منه بسبب طمع أصحاب المقاعد.