تقرير|218
تشهد مزاولة حرف البناء والتشييد –مؤخراً- إهتماماً كبيرا لدى الشباب الليبي بعد ما كانت محتكرة على الفنيين الأجانب والعمالة الوافدة ،ففى الغريفة اختار “بشير لسيود” ورفيقه “آدّه” قص وتركيب الرخام حرفة تساعد هذين الشابين في تحسين مستوى المعيشة وتخطي عقبات الحياة فاجتهدا في هذه المهنة على مدار الــ 6 سنوات الأخيرة الصعبة في عموم البلاد .
رغم مشقة هذه الحرفة وما ينتج عنها من مخاطر صحية وإرهاق إلا أن كسب ثقة الأهالي –خاصةً في محلة “الفخفاخة”- دفعت الشابين للمضي قدماً نحو تطوير المهنة وتجهيز الأعمال حسب متطلبات الزبائن بدقة ومهارة .
يلجأ بعض الشباب الليبيين إلى كسب رزقهم من هذه المهن والحرف كلما سادت البلاد مختنقات اقتصادية وحالت البيروقراطية دون التعيينات وإيجاد وظائف لآلاف منهم، على أن هذه الحرف تدر أرباحاً تفوق الوظيفة العامة التي صارت خزاناً كبيراً للبطالة المقنعة ومجرد تقاضي مرتبات تتأخر مضاف إليها أزمة السيولة.