لجنة مكافحة كورونا تعلن “حظرا تاما” للتجول
أعلنت اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا، المشكلة بقرار القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، الإثنين، “حظرا تاما” للتجول طيلة اليوم ولمدة 10 أيام، بدءا من الأربعاء وحتى الجمعة الموافق 3 أبريل.
يشار إلى أن اللجنة يرأسها رئيس الأركان العامة الفريق عبدالرازق الناظوري، وعضوية وزير الداخلية المستشار إبراهيم بوشناف، ووزير الصحة الدكتور سعد عقوب.
وفي وقت سابق من اليوم، أصدر المستشار بوشناف قرارا بتمديد حظر التجول ليكون على مدى اليوم ولمدة عشرة أيام ابتداء من الأربعاء، وذلك ضمن الخطة الاحترازية لمنع وصول مرض كورونا المستجد إلى ليبيا.
وأكد رئيس الأركان العامة الفريق عبدالرازق الناظوري عدم وصول المرض إلى ليبيا داعيا الجميع إلى الالتزام بالقرار حماية لصحة كافة المواطنين وضمان عدم وصول المرض إلى ليبيا.
ولفت الناظوري إلى أن المخزون الاستراتيجي للسلع يكفي لثمانية أشهر قادمة، مشددا على أن الأوضاع مطمئنة حتى الآن.
ودعا الوزير كافة المتبرعين بالحاجات العينية التوجه بها لجهاز الإمداد الطبي، لافتا إلى أن المؤسسات الطبية الخاصة عليها فتح أبوابها لعلاج المواطنين في مختلف الأمراض بأسعار رمزية.
وأكد الوزير أن أية عيادات أو مصحات لا تلتزم بتخفيض السعر سيتم الاستيلاء عليها بموجب القانون الصحي رقم 106 لسنة 1973.
تحذير لمهربي البشر
بدوره أعلن رئيس اللجنة عن ترتيبات مع مديري المصارف لتسهيل التداول الإلكتروني خلال الأزمة ووضع حلول أخرى للمواطنين، مطالبا كافة رجال الأعمال بالتضامن مع الشعب خلال هذه الأزمة.
واستهجن استمرار بعض حالات تهريب الهجرة غير القانونية، لافتا إلى أن الجيش الوطني سيستخدم سلاح الجو لمحاربة هؤلاء الذين ينوون إدخال المرض إلى ليبيا. مؤكدا أن أي شخص سيتم القبض عليه سيواجه عقوبات مشددة، كونه يهدد الأمن القومي.
ليبيا خالية من كورونا
من جهته، أكد وزير الصحة الدكتور سعد عقوب أن كافة الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض كانت نتائج تحاليلها خالية من المرض.
وشدد على ضرورة تثبيت الحالات المشتبه بها في أماكن تحديدها، مشيرا إلى النشرات اليومية التي ستنشر تباعا خلال هذه الأيام. ودعا إلى التواصل مع الأطباء عبر وسائل التواصل، مؤكدا على الصيدليات ضرورة التضامن بإيصال الأدوية لكافة منازل المواطنين المحتاجين للخدمة خلال الأزمة.
وبيّن الوزير أن هناك لجانا طبية شكّلها في كافة البلديات، داعيا إياها للاضطلاع بدورها في التقصي والرصد لحين انتهاء الأزمة.
من جانبها قالت مديرة مركز بنغازي الطبي رئيسة اللجنة الاستشارية للجنة العليا، الدكتورة فتحية العريبي إنها فخورة بعدم وصول المرض إلى ليبيا وإدارة الأزمة بالشكل الذي جعل العالم يتحدث عن ليبيا بشكل إيجابي، رغم الظروف التي تعيشها البلاد.
وأوضحت العريبي أن اللجنة تعمل مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية وأنها لن تستطيع أن تخفي أية حالة في حال ظهور المرض “لا قدر الله”.