لجنة “5+5” تستأنف اجتماعاتها اليوم في سرت
تعود اللجنة العسكرية المشتركة للالتقاء في مدينة “سرت”، اليوم الخميس؛ لاستكمال المناقشات في عدة قضايا، بالتوازي مع المسار السياسي الذي يشهد حواراتٍ في جنيف برعاية بعثة الدعم الأممية.
وتناقش اللجنة المشتركة المُشكّلة بعد اتفاق جنيف لوقف إطلاق النار في 23 من أكتوبر الماضي، مسائل نزع السلاح، وتسريح المقاتلين، وتبريد جبهات القتال، والحفاظ على مستوى الهدوء الميداني الحالي، وإعادة جمع شتات الضباط العسكريين، وتوحيد رايتهم.
وقبل ذلك، ثمة تحديان للجنة العسكرية المشتركة؛ الأول هو مناقشة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة، فالاتفاق المضمّن في سجلات الأمم المتحدة يقضي بخروج الأجانب في غضون ثلاثة أشهر، وهو ما لم يحدث حتى اللحظة، والتحدي الثاني، هو وضع خطوات عملية وسريعة لفتح الطريق الساحلية بين “مصراتة وسرت”.
وقال المدعي العام العسكري وعضو اللجنة العسكرية المشتركة اللواء فرج الصوصاع، في وقت سابق ل”218″، إنهم على توافُقٍ تامٍ داخل اللجنة، وعازمُون على تمكين القوّة الأمنية المُشتركة المُشكّلة بعد محادثات الغردقة من الانتشار على الطريق الساحلية.
وبيّن أنهم سيناقشون التفاصيل العملية والخطوات الرئيسية لفتح الطريق الساحلية، مُؤكدًا أنهم مُصرّون على أن يكون الجيش الوطني هو الجهة الوحيدة التي يحقّ لها الحضور المسلح داخل الأراضي الليبية.
وفيما يتعلق بملف التشكيلات المسلحة، أوضح “الصوصاع” أن اللجنة تقوم بعملها في هذا الشأن لمعالجة عملية سحب السلاح والاندماج والتسريح.
لقاءات العسكريين؛ تبعث الأمل في نفوس كثير من المواطنين والمتابعين باهتمام للشأن العام، غير أن ثمة آخرين يرون أن التحديات هي أكبر من قدرة اللجنة على تجاوزها، وبالتالي فإن سقوطها وارد على اعتبار علو أمواج الخلافات وصعوبة المهمة وضعف أدوات اللجنة العسكرية.