لبنان.. موجة استقالات بين المسؤولين.. والمانحون يتعهدون بالدعم
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى تحرك سريع وفعال لضمان وصول المساعدات “مباشرة” إلى الشعب اللبناني بعد الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت الأسبوع الماضي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها ماكرون خلال استضافته مؤتمراً للمانحين عُقد عبر دائرة تلفزيونية تحت رعاية الأمم المتحدة التي قدرت قيمة احتياجات القطاع الصحي وحده في لبنان بنحو 85 مليون دولار.
ودعا ماكرون السلطات اللبنانية إلى “التحرك والاستجابة للتطلعات التي يُعبّر عنها الشعب اللبناني حالياً بشكل مشروع، لمنع العنف والفوضى وتجنيب البلاد الغرق، في حين أشاد الرئيس اللبناني ميشال عون بالجهود الفرنسية لتنظيم المؤتمر ودعم لبنان، مشيراً إلى أن إعادة بناء ما دُمر واستعادة بيروت بريقها تتطلبان الكثير، فالاحتياجات كبيرة وينبغي الإسراع في تلبيتها قبل حلول الشتاء إذ ستزداد معاناة المواطنين الذين باتوا بلا مأوى، داعياً لأن تكون إدارة صندوق التبرعات المنوي إنشاؤه منبثقة عن المؤتمر.
من جهة أخرى، بدأت موجة استقالات بين المسؤولين اللبنانيين تزداد شدتها احتجاجا على الإهمال الحكومي، فبعد استقالة خمسة نواب من البرلمان، أعلنت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد استقالتها من الحكومة، استجابة للرغبة الشعبية بعد تفجير بيروت، بحسب قولها. ووجهت في كلمة الاستقالة اعتذاراً من اللبنانيين الذين لم تتمكن من تلبية طموحاتهم.
وأفادت مصادر مقربة من أوساط الحكومة بأن وزير البيئة دميانوس قطار قدّم استقالته، غير أن وساطات تجري لثنيه عنها، كما رجحت تلك المصادر أن يقدم وزير الاقتصاد راوول نعمة استقالته أيضا.
سبق أن ألمحت وزيرة العدل اللبنانية ماري كلود نجم، إلى أن خيار الاستقالة وارد لديها قبل وقوع الانفجار، إلا أن وقوعه حمّلها مسؤولية كوزيرة عدل لمتابعة هذا الملف ومحاسبة المتورطين فيه، والمطالبة بإحالتهم إلى المجلس العدلي.