لبنان.. أعمال عنف وموجة اعتقالات في تجدد للاحتجاجات
تقرير 218
لليوم الثاني على التوالي شهدت العاصمة اللبنانية بيروت أعمال عنف واشتباكات بين محتجين والقوى الأمنية، في أسبوع أطلق عليه اللبنانيون أسبوع الغضب، وقد أصيب العشرات بعدما استخدمت قوات الأمن الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، واندلعت في بعض شوارع منطقة الحمرا أعمال شغب تم فيها تحطيم واجهات بنوك ورشق المحتجون قوات الأمن بالحجارة والمفرقعات.
الصليب الأحمر اللبناني قال إن 45 شخصا أصيبوا وتم نقل 35 منهم للعلاج بالمستشفيات، كما وردت أنباء عن إصابة قوات الأمن مصورا من وكالة رويترز، كما اعتقلت قوات الأمن ما يفوق الـ100 شخص خلال اليومين الفائتين، وقد نددت وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن في بيان لها بالعنف الذي شهدته بعض المناطق، داعية المتظاهرين إلى التزام الطابع السلمي.
المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش غرد تعليقا على أحداث أمس بالقول يوم آخر من الغموض حول تشكيل حكومة وسط احتجاجات غاضبة متزايدة واقتصاد يواجه تراجعا مستمرا”.، وحذر السياسيين اللبنانيين من إلقاء اللائمة على الشعب، طالبا منهم لوم أنفسهم على ما أوصلوا البلاد إليه، كما انتقد كوبيش جمود السياسيين مقابل النشاط الملحوظ الذي يبديه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، مؤيدا مطالبه بمنحه صلاحيات استثنائية لإدارة الاقتصاد منعا لانهياره.
عدد كبير من المحتجين أبدوا غضبهم من تخفيض المصارف السقف المسموح به للسحب من العملة الأجنبية إلى 300 دولار، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية القائمة منذ مدة طويلة مع تباطؤ تدفق العملة الصعبة الأمر الذي أدى لشح الدولار المطلوب لتمويل عجز الموازنة الحكومي واحتياجات الاستيراد.