لافروف وميلانيزي يؤكدان سعيهما لحل الأزمة الليبية
أكد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أن حل الأزمة الليبية يتطلب إجراء حوارات تجمع كافة الأطراف المعنية بهذه الأزمة.
وأشاد “لافروف” خلال مؤتمر صحفي مشترك جمعه بوزير خارجية إيطاليا “إينزو ميلانيزي” في مقر مجلس الشيوخ الإيطالي بنجاح روما الكبير في ترتيب مؤتمر باليرمو مبينا أن الأخير قدم مساهمة هامة في إطار حل الأزمة الليبية.
وعبّر وزير الخارجية الروسي عن تقديره لعدم تحديد المؤتمر أي مواعيد نهائية “مصطنعة” لمراحل معنية بالعملية السياسية الليبية من ضمنها الانتخابات لأن ذلك إن تم سيؤدي إلى نتائج عكسية على حد تعبيره.
وجدد “لافروف” موقف روسيا بشأن كون الحوار بين الليبيين هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية، مؤكدا رفض أي تدخل خارجي مسلح في النزاع الليبي.
وأضاف أن الاتفاق السياسي يبقى رغم كافة عيوبه الأساس الوحيد القابل للتطبيق لحل الأزمة في ليبيا والمضي في طريق مستقبلها، مشددا على رغبة روسيا في مساعدة الليبيين على التغلب على الخلافات فيما بينهم للتوصل إلى تسوية لأزمة بلادهم وفقا لمعايير المصالحة الوطنية وبما يضمن الحفاظ على السيادة والسلامة الإقليمية.
وفنّد وزير الخارجية الروسي الأنباء التي تتحدث عن نقل التجربة الروسية في سوريا إلى ليبيا، مشيرا إلى أن الدور المطلوب لعبه في البلاد هو استعادة كيان الدولة وبهذا فإن الحديث عن تشابه الحالتين السورية والليبية لا أساس له.
بدوره شدد “ميلانيزي” على اعتماد إيطاليا على التعاون مع روسيا لحل الأزمة الليبية، مبينا أن روما تبحث مع موسكو الأزمات الأخرى في البحر المتوسط والشرق الأوسط وسبل التعاطي معها.