لا حل عسكريا .. شعار سلامة في بروكسل
تقرير|218
كما كان متوقعا -غسان سلامة- استغل رحلته في بروكسل بحث جميع من التقاهم على توحيد موقف يحيل إلى وقف إطلاق النار في طرابلس والعودة بالأطراف الليبية إلى طاولة الحوار، جولة سلامة كانت لكسب كلمتين، واحدة من دول الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء بوزراء خارجية الدول، وثانية من الناتو في حشدللتأييد والضغط على بقية أطراف المعسكر الغربي للنجاح، فيما أخفقت فيه بريطانيا بخصوص استصدار قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في طرابلس، ورأب صدع الانقسامات بين الأعضاء التي حالت دون ذلك.
الناتو: لا حل عسكري
كعادته ودأبه منذ اندلاع معركة طرابلس التي يخوضها الجيش الوطني ضد التشكيلات المسلحة لقوة الوفاق – يصر المبعوث الأممي غسان سلامة على ذات التروسية –بألا حل عسكري،ووافقه هذه المرة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” ينس ستولتنبرغ، على أنه لا حل عسكريا للأزمة في ليبيا.
غسان سلامة عقد أولى اجتماعاته في بروكسل مع أمين عام حلف الناتو وأطلعه على الموقف في ليبيا”، وأعرب ستولتنبرغ، من جانبه بحسب بيان للناتو، عن “عميق قلق الحلف إزاء الوضع في ليبيا”، مشددا على أنه سيواصل حث جميع الأطراف لإنهاء القتال والدخول مجددا في العملية السياسية، متابعا: “الصراع الراهن يزيد من معاناة الشعب الليبي ويضع حياة المدنيين في خطر”.
وشدد ستولتنبرغ: “لا يوجد حل عسكري للوضع في ليبيا”، مضيفا أن “الناتو مستعد لمساعدة ليبيا لبناء مؤسسات أمنية فعالة، بما في ذلك وزارة دفاع حديثة وأجهزة أمنية فعالة تسيطر عليها إدارة مدنية حكومية، وذلك بناء على طلب من الحكومة الليبية،-(يقصد الوفاق)- فقط عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك”.
الاتحاد الأوروبي أيضا
قبل اجتماعه مع وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل قال غسان سلامة إنه ليس هناك حل عسكري في ليبيا –(نفس الترويسة أينما حل) – وإن أقصر الطرق نحو إخراج ليبيا من الأزمة هو الجلوس على طاولة المفاوضات والبحث عن حل تتفق عليه كافة الأطراف.
وقال سلامة في مقابلة مع مراسل قناة “العربية”، إن الحل العسكري صعب وأصعب في طرابلس من أي مكان آخر في ليبيا.
وأكد في حديثه أن عددا من الدول الإقليمية والأطراف الدولية لمست استحالة الحل العسكري، داعيا إلى هدنة إنسانية في شهر رمضان كي يخرج المدنيون من مناطق القتال.
وقال إنه للخروج من الأزمة الليبية يجب وقف إطلاق النار وفصل القوات ورقابة دولية غير عسكرية.
السراج يشكو من دعم الآخر
رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، استقبلأيضا رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في بروكسل، لمناقشة الأوضاع في ليبيا،وقال “تاسك” عبر صفحته في تويتر إن الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الأطراف للتنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار، وأنه لا وجود لحل عسكري.
كما شدد “تاسك” على ضرورة التزام جميع الأطراف بالحوار السياسي في خطة المبعوث الأممي غسان سلامة باعتباره الحل الوحيد.
مفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي “فيديريكا موغيريني” بدورها أيضا استقبلت السراج اليوم ، في مقر المفوضية ببروكسل، لبحث مستجدات أحداث طرابلس.
وقالت موغريني إن رؤساء الوزراء في أوروبا سيستمعون إلى السراج حول ما يمكن أن تقوم به الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من مساعدة، كما أكدت أن المفوضية تستمع إلى جميع الأطراف في ليبيا، وتعمل على الوصول إلى وقف إطلاق النار في الطرف الجنوبي من طرابلس.
السراج من جانبه دعا إلى تدخل الاتحاد الأوروبي فيما أسماه انتهاكات ترتكبها بعض الدول بتزويد الجيش الوطني بالأسلحة، مشددا على أن أي حديث حول وقف إطلاق النار مشروط بانسحاب قوات الجيش عن طرابلس، حسب وصفه.