كونديرا يستعيد جنسيته بعد أربعين من “الضحك والنسيان”
قررت الحكومة التشيكية إعادة الجنسية لمواطنها الروائي الكبير ميلان كونديرا، بعد أن كانت قد أُسقطت عنه في عام 1978 في فترة الحكم الشيوعي لتشيكسلوفاكيا آنذاك، أي منذ أربعين عاما.
وتعود حكاية كونديرا مع الشيوعيين في بلاده، بعد روايته “كتاب الضحك والنسيان” الذي سخر فيها من الشيوعيين، ما جعل الحكومة وقتها تسقط عنه الجنسية في العام 1978، فهاجر إلى فرنسا وحصل على جنسيتها عام 1981 فصارت الفرنسية لغة للسانه الأدبي منذ العام1995 من خلال نشر روايته “البطء”.
ورغم انهيار الشيوعية في بلاده عام 1989، لم يشكل هذا الانهيار دافعا لكونديرا للعودة إلى دياره، و بقيت علاقته صعبة لم تتطور إلى الشعور بالحنين إليها، وحتى زياراته المتقطعة لها بعد المرحلة القاسية التي عاش فيها، كانت شبه سرية لا يعلم بها إلا بعض رفاقه.
وجاء استرجاع كونديرا لجنسيته الأم بعد لقائه برئيس الوزراء التشيكي، أندريه بابيش، الذي يشارك اليوم الأحد 11 نوفمبر في فعاليات ذكرى مئة عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى والمقام في العاصمة الفرنسية باريس، والذي قدم خلاله الأخير لكونديرا عرضاً لإعادة منحه الجنسية التشيكية ودعوته إلى العودة إلى بلاده.
ولد الروائي ميلان كونديرا الذي يبلغ من العمر 89 سنة، في مدينة برنو في الأول من أبريل عام 1929 من أب وأم تشيكيين، وهو كاتب وفيلسوف ومن أشهر الروائيين اليساريين، حصل على جائزة الإندبندت لأدب الخيال الأجنبي عام 1991، وذاع صيته بعد روايته “كائن لا تُحتمل خفته”، وصدرت لهُ عدة أعمال أدبية أخد بعضها طابع السخرية.