تحدت المراهقة الهندية جيوتي كوماري البالغة من العمر 15 عاما الحظر الصحي المفروض في الهند، وقادت دراجة هوائية بوالدها المشلول من العاصمة نيودلهي حتى منزلها الواقع في إحدى قرى ولاية بيهار على بعد 1200 كيلو متر من العاصمة.
وقالت المراهقة التي تعيش ضاحية غوروغوام في نيودلهي إن عمل والدها المشلول كسائق توك توك قد توقف نتيجة الإغلاق التام في البلاد، وبالتالي لم يعد بإمكانه دفع إيجار الغرفة، والصرف عليها، الأمر الذي دفعها لتسليم الغرفة وشراء دراجة هوائية نقلت عليها والدها للقرية.
وقالت كوماري إن الرحلة كانت صعبة للغاية بسبب المسافة الطويلة، ودرجات الحرارة المرتفعة، وبأنها استراحت لمرة واحدة عندما ركبت شاحنة لمسافة قصيرة.
واعتمدت المراهقة الهندية خلال رحلتها الشاقة على الطعام والشراب الذي يقدمه لها الناس في المناطق التي تمر منها، وبعد أن وصلت للقرية تم حجرها مع والدها لمدة 14 يوما للتأكد من سلامتهما من فيروس كورونا المستجد.
وأثنى رواد مواقع التواصل الاجتماعي على تصرف الفتاة المراهقة، وقدرتها على تحمل الصعاب من أجل إيصال والدها للمنزل.