“كنز” في ليبيا غفل عنه اللصوص
عادة ما يقاس وضع ليبيا الاقتصادي بمستوى إنتاج النفط، فبحال ارتفاع الانتاج ترتفع الإيرادات وتتحسن كل المؤشرات الاقتصادية، إلا أن هناك “كنز” في ليبيا يتجنب الاقتصاديون ذكره على الرغم أنه لا يقل أهمية عن النفط، وهو الذهب.
فقد أصدر مجلس الذهب العالمي أول الشهر الحالي، تقريرا كشف فيه عن مخزون الدول من إجمالي احتياطات الذهب في العالم، واحتلت ليبيا موقعا متقدما بين الدول العربية.
وجاءت ليبيا في المرتبة الثالثة بمخزون يقدر بـ116.6 طن، خلف السعودية التي احتلت الترتيب العربي الأول بـ322.9 طن، فيما جاءت لبنان بالمرتبة الثانية بـ286.8 طن، ثم الجزائر بـ173.6 طن.
ويقدر ثمن المخزون الليبي من الذهب قياسا بالأسعار العالمية الحالية حوالي 5.363 مليار دولار، تقع تحت إدارة المصرف المركزي، وهو ما يعتبر جزء من المشاكل في البلاد كون المؤسسات الاقتصادية منقسمة وتعمل وفق ولاءات سياسية.
ويرى متابعون للملف الاقتصادي الليبي أن هذا الاحتياطي الضحم من الذهب يمكن أن يلعب دورا محوريا في التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد، إذا ما تم توظيفه بشكل سليم بعيدا عن الفساد والتلاعب.
ومن جانب آخر يخشى المتابعون أن يشكل هذا الاحتياطي مطمعا لـ”اللصوص” الذين يتربصون بكل خيرات ليبيا غير آبهين بمعاناة الشعب، مستذكرين تقرير ديوان المحاسبة الذي صدر قبل أيام وكشف عن حجم إهدار المال العام دون رحمة هوادة.