“كلمتان غامضتان” لأمير الكويت تُشْعِلان الساحة الكويتية

218TV | خاص

أثار أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح “جدلاً وغموضاً” سياسياً لافتا ليل الثلاثاء حينما خاطب رئيس الوزراء الجديد الشيخ صباح الخالد الصباح بأن “ثوبه نظيف”، وهي إشارة إلى أن الأمير لم يقولها إطلاقا لشخصيات سياسية عدة شغلت مناصب وزارية خلال العقدين الماضيين، فيما أثارت كلمتي الأمير النقاش في الداخل الكويتي، ما إذا كان الأمير يعطي لرئيس الوزراء المكلف “ضوءً أخضراُ” لفتح حرب على الفساد الذي كان سببا في استقالة الحكومة السابقة، وتنحي رئيسها عن تشكيل حكومة جديدة بسبب “اتهامات بالفساد” طالته مؤخرا خلال الأيام القليلة الماضية.

وكلمة “ثوبك نظيف” تعني وفق الأدبيات الكويتية أن الشخص الذي وُجّه إليه الكلام قد أُسْنِدَت إليه مهام معينة نظرا لهذه الصفة التي يتمتع بها، وهو ما دفع الشارع الكويتي لترقب قرارات حكومية حاسمة لتحصين المال العام، ومنع أي تجاوز عليه خلال المرحلة المقبلة، خصوصا وأن القضاء الكويتي بدأ بالنظر في الدعوى التي أقامتها وزارة الدفاع بشأن اختلاسات مليونية من صندوق مالي للجيش الكويتي الذي تبعيته لوزارة الدفاع التي كان الشيخ ناصر نجل الأمير يتولاها حتى صدور مرسوم أميري بإعفائه من تصريف العاجل من أمور هذه الحقيبة بعد استقالة الحكومة.

وبعد كلمات الأمير بدأ كويتيون ينتظرون تشكيل الحكومة الكويتية المقبلة، وهي مهمة دقيقة وحساسة كون وزراء مرشحين بدأوا بتقديم اعتذارات عن الدخول في الحكومة الجديدة نظرا لقصر عمر الحكومة الحالية التي ستستقيل صيف العام المقبل، بعد ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية المقررة مع نهاية الصيف المقبل، وسط توقعات في الداخل الكويتي بحكومة تقليدية يعود إليها عدد كبير من وزراء الحكومة المستقيلة، علما أن البرلمان الكويتي يستعد لتوجيه استجوابات جديدة لوزراء من الحكومة المستقيلة، إذا ما عادوا إلى الحكومة الجديدة.