كل ما يجب أن تعرفيه عن اضطراب نقص الانتباه لدى طفلك

من المهم أن تعرفي المعلومات الكافية عن اضطراب نقص الانتباه لدى طفلك. فقد يعاني من هذه المشكلة من دون أن تعرفي ذلك. ويشار إلى أنها تظهر غالباً لدى الصبية أكثر منها لدى الفتيات. وكما يدل عليه الاسم فإن هذا يعني عدم قدرة الطفل على التركيز. وقد يترافق هذا أحياناً مع فرط الحركة. وتبدأ هذه المشكلة بالظهور منذ الطفولة الأولى وتصيب 5% من الأطفال حول العالم. وتبين أنه يمكن إيجاد العلاج المناسب في حال تم تشخيص الحالة في وقت مبكر. إذاً إليك كل ما يجب أن تعرفيه عن اضطراب نقص الانتباه لدى الأطفال.

أسباب اضطراب نقص الانتباه

يشير الخبراء إلى أنه لا يمكن تحديد سبب واحد لمشكلة اضطراب نقص الانتباه لدى الأطفال. إلا أنهم يتحدثون رغم هذا عن العوامل الوراثية الجينية وعن عوامل أخرى ترتبط بالمحيط لأنها تؤثر إلى حد كبير على نمو الطفل.

وأشارت بعض الإحصاءات بحسب ما ذكر موقع “أميليور تا سانتي” الفرنسي إلى أن للعامل الوراثي تأثيراً كبيراً في 76% من الحالات. وذكر أن الأطفال الذين ينتمون إلى أسرة عانى بعض أفرادها من هذه المشكلة هم أكثر عرضة لها بنحو 5 أضعاف من أطفال آخرين لا وجود لها في عائلاتهم.

أعراض اضطراب نقص الانتباه

يمكن أن يدل على أن الطفل يعاني من هذه المشكلة عدد من الأعراض التي يتعين على الأم ملاحظتها جيداً. وأبرز هذه الأعراض عدم التركيز، فرط الحركة والاندفاع إلى القيام بالحركات أو الكلام من دون تفكير.

– من الممكن أن يؤثر عدم الانتباه سلباً على النتائج المدرسية.

– من الممكن أن يؤدي الاندفاع من دون تفكير إلى أن يصبح الطفل عدوانياً.

– غالباً ما يكون الأطفال الذين يعانون من ضعف التركيز مفرطي الحركة.

كذلك من أجل تشخيص المشكلة يجب الانتباه إلى هذه المعايير.

– أن تظهر الأعراض قبل بلوغ الطفل عامه السابع.

– أن تستمر المشكلة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

– أن تؤثر على مجالين أو أكثر في حياة الطفل.

– أن تنعكس سلباً على أدائه المدرسي وعلى نتائجه.

كيفية العلاج

يشير الخبراء إلى أنه لا حل نهائياً لمشكلة اضطراب نقص الانتباه لدى الأطفال. لكنهم يرون أنه يمكن أيضاً اعتماد بعض الطرق العلاجية. ومن الممكن أن تستدعي بعض الحالات اللجوء إلى العلاجات النفسية السلوكية والدوائية والتربوية في الوقت نفسه.

العلاج النفسي

أظهرت العلاجات النفسية لهذه الحالة حتى الآن نجاحاً كبيراً. وهي تستند على أسس معرفية سلوكية. ويقوم الاختصاصي بالتركيز على هذه الجوانب.

– علاج السلوك والتصرف.

– تأهيل الأهل.

– العلاج المعرفي.

– إعادة تأهيل تتعلق بالقدرات الاجتماعية.

العلاج النفسي- التربوي

يشكل هذا النوع من العلاج أساساً للتعامل مع حالة الطفل الذي يعاني من نقص الانتباه. ويقوم المعالج في هذه الحالة بالتدخل من أجل تحسين قدراته الاجتماعية. كما أنه يحرص على متابعة وضع الصغير في البيئة المدرسية.

العلاج الدوائي

إذا كان طفلك يعاني من اضطراب نقص الانتباه، من الممكن أن يلجأ الاختصاصي إلى علاجه دوائياً. وهذا يساعد على تحسين الأداء المدرسي والسلوك. إذاً من المهم أن تراقبي طفلك جيداً منذ سنواته الأولى لكي تعرفي إذا كان يعاني من هذه المشكلة وأن تستشيري الاختصاصيين دائماً.