كل ما ترغب في معرفته عن لقاح جونسون آند جونسون
كشف المدير العلمي في جونسون آند جونسون بول ستوفيلز، أن اللقاح هو أول لقاح تمّت دراسته على نطاق واسع (نحو 40 ألف شخص)، بما في ذلك النسخ المتحورة.
وأوضح ستوفيلز، في حديث لوكالة فرانس برس، أن الشركة وجدت أنه فعال بشكل كبير ضد حالات المرض الشديد وتلك التي تستدعي النقل إلى المستشفيات والوفاة.
وأشار المدير العلمي، لجونسون، إلى إن اللقاح مكوّن من جرعة واحدة يمكن شحنها بدرجة حرارة تبلغ ما بين درجتين إلى ثماني درجات مئوية، وهي درجة حرارة تبريد عادية، ما سيسهّل استخدامه على نطاق واسع في العالم.
وحول ردّه على الانتقادات بأن لقاح جونسون آند جونسون لا يحمي مثل اللقاحات التي تعتمد تقنية “الحمض النووي الريبوزي المرسال” (الرنا) التي تصنّعها فايزر وموديرنا، أجاب ستوفيلز بقوله: “أجرينا دراستنا على مستوى العالم في ثلاث قارّات: الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية وجنوب إفريقيا، لكن أيضا في ظروف صعبة للغاية من ناحية انتشار الوباء”.
وتابع المدير العلمي، “نعرف الآن مدى فعالية اللقاح على النسخ المتحوّرة ويمكن إظهار أنه بمعزل عن المنطقة أو النسخة المتحورة أو العمر، فإنه يحمي من المرض الشديد والوفاة والحاجة لنقل (المريض) إلى المستشفى”.
وأضاف ستوفيلز، “يعني ذلك حماية بنسبة 85 في المئة من المرض الشديد، لكن أيضا 100 في المئة حتى الآن. لم نر بعد اليوم الـ28 (أي) أشخاص ينقلون إلى المستشفيات أو يموتون، وهو التحدي الأهم في هذا المرض”.
وعن سؤال الوكالة الفرنسية، ما هي الميّزة البيولوجية لهذا النهج؟ حول استخدام لقاح جونسون آند جونسون الفيروس الغداني المسبب لنزلات البرد، بشكل معدّل جينيا يمنعه من التكاثر، كـ”ناقل” لحمل المورّث في جزء من فيروس كورونا إلى الخلايا البشرية من أجل تدريب جهاز المناعة.
أجاب المدير العلمي في جونسون آند جونسون، “لدينا استجابة جيّدة بالنسبة للأجسام المضادة، لكن المناعة الخلوية هي التي تجعلها مستدامة وواسعة النطاق أيضا.. تعلّمنا ذلك بالفعل إذ طورنا لقاحا لإيبولا ولقاحا لزيكا ونعمل على لقاح لفيروس نقص المناعة البشرية. الخلطة السرّية للقاح كهذا هي مزيج من الاثنين”.
وعن معنى المناعة الخلوية، أجاب ستوفيلز: “عندما تحصل على طعم في طفولتك، فإنك تنال اللقاحات التي تحميك طوال حياتك. لذا تحفظ ذاكرة جسمك عامل المرض هذا. وعلى الرغم من أن كثراً لن يكونوا بحاجة الى قياس الأجسام المضادة بعد الآن، إلا أن الجسم يبقى قادرا على الاستجابة لأنه يتعرف على الفور على العامل المسبب للمرض الذي اختبره من قبل.. ومن هنا تكمن أهمية المناعة الخلوية، سواء بالنسبة للفعالية الفورية أو للذاكرة الطويلة الأمد”.
وحول وضع دراسات اللقاح بالنسبة للأطفال والحوامل، أكد المدير العلمي، “في الوقت الحالي، ندرس إعطاء اللقاح للمراهقين، والأمر مستمر، أي من 12 حتى 17 عاما. تبدأ المرحلتان الثانية والثالثة (عندما تبدأ دراسات الفعالية) بالنسبة للأطفال ممن هم تحت 12 عاما في نيسان/أبريل. ستبدأ الدراسات على النساء الحوامل من الآن”.
النسخ المتحورة من فيروس كورونا:
أوضح ستوفيلز، أن الشركة بدأت بالفعل بتطوير لقاحات محددة للنسخ المتحورة، “من باب الاحتياط، بدأنا بالفعل تصنيع لقاح على أساس النسخة المتحوّرة الجنوب إفريقية. لا نعرف إن كنا سنحتاجه، لكن في حال الحاجة إليه، فإنه على الطريق ونحن حاليا في المراحل الأولى من التطوير”.
وحول إثارة بعض العلماء حيال مسألة أن تكرار اللقاح سيمثل مشكلة نظرا إلى أن جهاز المناعة سيتذكر الفيروس الذي استخدم كناقل وسيهاجمه، أشار المدير العلمي، في حديثه لوكالة فرانس برس: “في عملنا المرتبط بمرض نقص المناعة البشرية، عرّضنا أشخاصا للناقل أربع مرّات على مدى عام. رغم أننا شهدنا تغيّرات صغيرة، إلا أننا لم نر أنه لا يمكننا استخدامه كمعزز”.
وتابع ستوفيلز “تم اختيار الفيروس الغداني 26 كناقل، وهو ما نملكه، لأن توليد المناعة منخفض فيه كما أن نسبة وجوده لدى البشر منخفضة. نشعر بارتياح بدرجة منطقية حيال إمكانية تعزيز اللقاح بدون مشاكل”.
وأشار المدير العلمي، إلى أنهم يملكون شبكة شاملة للغاية في العالم للتأكد من أنه بإمكاننا خدمة العالم بأكمله، كما أننا نتعاون مع كوفاكس (الآلية الأممية لضمان الوصول العادل إلى اللقاحات).
وختم المدير العالمي، “نأمل أن نتمكن من تطعيم العالم بأكمله سريعا بعد ما نقوم به في الولايات المتحدة وأوروبا. ولدينا التزام كبير في جونسون آند جونسون للقيام بذلك بأسعار غير ربحية”.