كشف تفاصيل جديدة عن جريمة قتل رشيد البكوش
تقرير 218
ما تزال تلك الحادثة المروعة التي كانت السراج مسرحا لها حديث الساعة في ليبيا، حيث شغلت كل الأوساط المطالبة بالقصاص من الجناة الذين استهانوا بحرمة الدم وسط النهار دون خوف من أي رادع.
آخر المستجدات عن هذه الجريمة النكراء هو إعلان وزارة الداخلية بحكومة الوفاق أنه قد تم تسليم المتهم في جريمة القتل من قبل والده لمديرية أمن الزاوية ومن ثم تم تسليمه لمديرية أمن جنزور من حيث الاختصاص المكاني، لاتخاذ الإجراءات القانونية.
إعلان الداخلية سبقه بساعات بيان للوزارة طالبت فيه رئاسة مجلس الوزاراء بإعلان حالة الطوارئ لمواجهة العصابات الإجرامية وفرض الأمن، مؤكدة أنها ستتعامل بكل حزم وجدية مع الخارجين عن القانون المتسببين في النيل من أمن وسلامة الدولة ومؤسساتها.
والد المتهم الأول والرئيسي في الحادثة المدعو عبدالرزاق البشتي وهو أحد قادة التيار الإسلامي في مدينة الزاوية أعلن عبر صفحته على فيسبوك تسليمه لابنه إلى مديرية أمن الزاوية مؤكدا أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها، إلا أنه سارع بتصريح تلفزيوني مبينا فيه أن هذه المرة هي الأولى التي يرتكب فيها ابنه جريمة قتل وإنه لم يكن يتعمد ارتكاب القتل العمد منتقدا ما أسماه تسرع داخلية الوفاق في إصدار بيان عن الجريمة والتغاضي عن جرائم أخرى .
وعن سبب الجريمة قال البشتي إنها بدأت عندما ضايق نجله الضحية وشقيقه بالسيارة فتطور الأمر لشجار ومن ثم محاولة أبناء البكوش أخذ سلاحه وسيارته في إشارة منه إلى أن نجله كان يدافع عن نفسه، وهو ما تنفيه المشاهد التي رصدتها إحدى الكاميرات التي كانت موضوعة في عين المكان.
جريمة مكتملة الأركان منفذها بين أيدي داخلية الوفاق رغم غياب شركائه الذين ما زالوا فارين حتى اللحظة، فهل سيقدم الجناة إلى العدالة لينالوا القصاص العادل، أم سيكون مصيرهم كمصير غيرهم من المجرمين الذين بين عشية وضحاها أصبحوا يلوحون بأيديهم من دول على الضفة الأخرى من البحر.