كرتنا المحلية بين حب الجماهير وفوضوية المؤسسات
علي البوسيفي
لا أكتمكم سرا، أصبحت أشفق على حال كرتنا المحلية وأخاف من مستقبلها من كل ما يحدث هذه الأيام من ضرب دون شفقة في أخلاق الرياضة السامية، من أجل الجلوس على كرسي رئاسة الاتحاد الليبي لكرة القدم لأربع سنوات مقبلة خلال اجتماع جمعيته العمومية في مدينة طبرق صباح الـ27 من فبراير الحالي.
كافة المتابعين للنشاط الرياضي في ليبيا يدركون أن كرتنا تعيش منذ سنوات طويلة أزمة كبيرة من حيث التركيبة والتوليفة الإدارية، واستمرت في ذلك الأداء المتعثِّر باتخاد قرارات عشوائية يتحمل مسؤوليتها أغلب أعضاء الجمعية العمومية دون غيرهم.
نعم، هم وحدهم أعضاء الجمعية العمومية الذين يؤذونها ويصيبونها بالغثيان بتصرفاتهم وتدخلاتهم في قرارات مصيرية، ويتناقشون بخطط ومستقبل معشوقة الليبيين على كراسي المقاهي بحجة تكتّلاتهم وقوة قراراتهم في اجتماعات الجمعية العمومية دون “ضمير”.
لا أنا ولا غيري من الإعلاميين الرياضيين في بلادي يملكون حيال هذا الذي يحدث من سماجة وتشويه لصورة الانتخابات الرياضية التي نأمل جميعنا مع من يؤيدنا من الجماهير الرياضية أن تسير بطريقة نزيهة، وأن نرى من يتصدر صندوق الاقتراع أكثر الشخصيات التي تمتلك برنامجا معدا لتطوير كرة القدم الليبية بعيدا عن الأسماء والانتماءات. رغم عدم ثقتي في مخرجات اجتماع عمومية اتحاد كرة القدم في طبرق بعد أيام قليلة، إلا أنني على ثقة كاملة بأن جماهيرنا ستبقى كعادتها في حبها لمنتخباتنا الوطنية وعشقها الجنوني للمستديرة المحلية على مختلف ألوانها، حتى وإن فسد من يسيّرها.