كرة القدم والمصارعة المرتبطة بالتهاب “مفصل الركبة”
رويترز – يقول باحثون إن ممارسة بعض الرياضات مثل كرة القدم والمصارعة والعدو مسافات طويلة قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب مفصل الركبة.
قال جيفري ب. دريبان من مركز توفتس الطبي في بوسطن لرويترز هيلث عبر البريد الإلكتروني “رغم أن الرياضي العادي ليس معرضا لخطر الإصابة بالتهاب مفصل الركبة إلا أن بعض الرياضيين قد يكونون عرضة بشكل أكبر للإصابة به في مرحلة متقدمة من العمر خاصة لاعبي كرة القدم وعدائي المسافات الطويلة والرباعين والمصارعين في المنافسات الرياضية الكبيرة.
“لكن ما يبعث على الطمأنينة هو أنه حتى في هذه الرياضات عالية المخاطر أقل من واحد من كل عشرة رياضيين سابقين يصاب بالتهاب مفصل الركبة”.
وأكثر من 40 بالمئة من الناس يصابون بالتهاب مفصل الركبة في مرحلة عمرية ما خاصة إذا كان لديهم تاريخ من الإصابة في الركبة أو كانوا يعانون من البدانة. وكتب الباحثون في عدد يونيو حزيران من دورية (جورنال أوف اثليتيك ترينينج) إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت ممارسة بعض الرياضات تزيد من خطر الإصابة بالتهاب مفصل الركبة.
وقام فريق دريبان البحثي بمراجعة وتحليل 17 دراسة سابقة تناولت الصلة بين رياضات معينة وإمكانية الإصابة بالتهاب مفصل الركبة.
وفي الإجمالي لم تختلف معدلات الإصابة بالمرض بشكل كبير بين ممارسي الرياضة وغير ممارسي الرياضة. ومن بين من يمارسون الرياضة أصيب 7.7 بالمئة ممن خضعوا للدراسات بالتهاب مفصل الركبة ومن بين من لا يمارسون الرياضة كانت النسبة 7.3 بالمئة.
لكن المشاركة في بعض الرياضات ارتبطت بزيادة فرصة الإصابة بالتهاب مفصل الركبة فقد زادت نسبة الإصابة بين من يمارسون العدو مسافات طويلة وكرة القدم ورفع الأثقال والمصارعة في البطولات الكبرى بما بين ثلاث إلى سبع مرات عمن لا يمارسون هذه الرياضات.
وقال دريبان “من المهم الإشارة إلى أن معظم هذه الرياضات تنطوي على مخاطر إصابة كبيرة كما أن بها تحميل كبير على مفصل الركبة… على سبيل المثال يعرض العداؤون في منافسات الماراثون الأولمبية مفاصلهم إلى أميال أكثر بكثير كل أسبوع عن العداء العادي.
“وكذلك الرباعون في المنافسات الكبيرة يعرضون مفاصلهم إلى ضغط أكبر بكثير خلال الأدوار المتتالية في المنافسات عن الرباع العادي في صالة رفع الأثقال. هؤلاء الرياضيون الذين يشاركون في البطولات الكبيرة فريدون من نوعهم وقد يشرعون في المنافسة في سن صغيرة ويشاركون في بطولات لسنوات كثيرة ولساعات طويلة كل عام كما أن من المرجح أن يشاركوا في المنافسات وهم يشعرون بألم أو يتعجلون العودة للبطولات” بعد الإصابات.
ولكن كانت هناك بعض المخاطر أيضا بين من يمارسون الرياضة على مستوى أقل من البطولات فعلى سبيل المثال كانت نسبة الإصابة بالتهاب مفصل الركبة بين من يمارسون كرة القدم في المدارس الثانوية أعلى تسع مرات عمن لا يمارسونها.
ولكن من ناحية أخرى فإن المنافسة في بطولات كبرى لكرة السلة والملاكمة والرماية وألعاب الميدان والمضمار لا ترتبط فيما يبدو بالإصابة بالتهاب مفصل الركبة.
وقال دريبان “النشاط البدني أمر يوصى به للأطفال والبالغين” مضيفا أن من يريدون المزايا الصحية للمشاركة في الرياضة لكن يشعرون بقلق الإصابة بالتهاب مفصل الركبة عليهم اختيار رياضات لا تنطوي على احتكاك إذ تتراجع بها نسبة الإصابة مثل السباحة وركوب الدراجات.
وتابع قائلا “بالنسبة لمن يمارسون رياضات مثل كرة القدم حيث الإصابات شائعة من المهم أن يشجعوا فرقهم على إدخال برامج الوقاية من الإصابة ضمن برامجهم التدريبية. البرامج هذه التي تتراوح مدتها بين 10 و15 دقيقة قادرة على الحماية من 40 في المئة من الإصابات مما يساعد على الإبقاء على الرياضي نشطا ويقلل من فرصة تعرضه لإصابات المفاصل على المدى البعيد”.