كتاب “الغضب”: “غراهام” حاول إقناع “ترامب” بعدم اغتيال سليماني
أماطت صحيفة “بزنس انسايدر” الأمريكية، اللثام عن تفاصيل جديدة وردت في كتاب “الغضب”، الذي من المقرر أن يصدر منتصف الشهر الجاري للكاتب الصحفي الأمريكي بوب ودورد، تتعلق بأن الرئيس دونالد ترامب ناقش مسألة اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني قبل 4 أيام من تنفيذ العملية، في يناير الماضي، داخل مجمع الغولف الخاص به في فلوريدا.
وجاء في الكتاب أن “حليفه السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، سعى لحمل “ترمب” وهو يلعب الجولف على التزام بعض التأني في التعاطي مع موضوع إيران، مشيرًا إلى أن وزير الدفاع جيمس ماتيس ظل ينام مرتديًا زيه العسكري خشية وقوع أي طارئ.
وقال “ودورد”: قبل أيام من صدور قرار الاغتيال كان “ترمب” يناقش الفكرة في ملعبه للغولف في فلوريدا، وكان شريكه في ذلك اليوم هو السيناتور ليندسي غراهام الذي تحول بعد ذلك إلى أحد أبرز مستشاريه، ودعاه إلى ألا يقدم على هذه العملية التي قد تفجر مواجهة عسكرية كاملة في المنطقة.
ووفق الكتاب، قال “غراهام”: هذه خطوة شديدة الخطورة، لماذا لا نستهدف شخصية أدنى من حيث درجة الأهمية مقارنة بـ”سليماني”، لأننا عندئذ سنتمكن من التعامل مع أي تداعيات تترتب على ذلك.
من جهته، ناشد كبير موظفي البيت الأبيض مايك مولفني، “غراهام” لجعل “ترمب” يتراجع عن قرار الاغتيال، لكن الرئيس الأمريكي تشبّث بموقفه.
وكان “سليماني”، قد اغتيل جراء غارة أمريكية استهدفت مطار بغداد، في الثالث من يناير الماضي، وكان بصحبته نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق، أبو مهدي المهندس.