“كباب وشرطية مُقصّرة”.. مستجدات مُثيرة بتحقيقات “تفجير مانشستر”
نقلت صحيفة “ديلي ميل”، البريطانية، تفاصيل عن التحقيقات القائمة بالهجوم الانتحاري الذي استهدف حفلاً غنائيًا لمغنية البوب، أريانا غراندي، وخلفيات الحادث المأساوي الذي خلّف 22 قتيلاً، إضافة إلى إصابة المئات.
وتُشير الصحيفة إلى “ثغرة أمنية” مُحتملة تسبب بها عناصر شرطة يبدو أنهم قصّروا في أداء واجبهم؛ مما ساعد منفذ الهجوم، الانتحاري “سلمان العبيدي”، وشقيقه الأصغر، “هاشم”، على تنفيذ مخططهما.
وتوصلت التحقيقات إلى أن ضابطة شرطة النقل البريطانية “جيسيكا بولوغ”، المسؤولة عن تأمين النقطة التي دخل منها مُنفذ الهجوم؛ كانت في استراحة لمدة ساعتين لـ”شراء الكباب”، مُتجاوزة الزمن المسموح به.
وأبلغت الشرطية التحقيق العام في الهجوم الإرهابي، أن استراحتها يجب أن تكون بين 50 دقيقة وساعة واحدة، لكنها بدلاً من ذلك، كانت خارج الدورية لمدة ساعتين وتسع دقائق، قضت خلالها نصف ساعة لشراء كباب مع زميلها، مارك رينشو، ضابط دعم المجتمع بالشرطة، قبل تناول الوجبات الجاهزة في مكتب السكك الحديدية الشمالية.
وسأل محامي التحقيق “بول غريني كيو سي”، الشرطية عمّا إذا كانت ترى أن ما فعلته يبدو مقبولاً، فأجابت: “لا، غير مقبول”.
وعُرِضت، خلال التحقيق، لقطات تُظهر لحظة دخول العبيدي إلى المكان وعلّق محامي التحقيق موجهاً حديثه للشرطية قائلاً: “لقد فاتك للتو سلمان العبيدي وهو يسير إلى غرفة المدينة من رصيف القطار، من الواضح أننا جميعًا نعرف ما الذي يوشك على فعله، لكن إذا كنت قد أتيت في دورية قبل 10 دقائق ورأيت ذلك الرجل يسير بهذه الطريقة هل كنت تعتبرينه مريبًا؟”
وأجابت الشرطية: “على الرغم من أنها كانت محطة قطار بها أشخاص يسافرون ومعهم حقائب ظهر كبيرة على ظهورهم … بالنظر إلى اللقطات إذا مر بجانبي بهذه الحقيبة على ظهره، ربما كنت سأطلب منه تفتيش ما بداخلها.”
يُشار إلى محكمة بريطانيا، كانت قد قضت في أغسطس الماضي، بسجن “هاشم العبيدي” شقيق “انتحاري أرينا مانشستر”، مدى الحياة دون الحق في إطلاق سراحه قبل مرور 55 عامًا.
وأُدين “هاشم” بارتكاب 22 جريمة قتل ومحاولة قتل والتخطيط للتفجير الانتحاري الذي نفذه شقيقه “سلمان”، في 22 مايو 2017، والذي أدى إلى مقتل 22 شخصًا وإصابة ما يقرب من 120 آخرين.