قيّدوه وأحرقوا جسده.. جريمة خطف مُروّعة في تراغن
فصول من المعاناة القاسية أبطالها خمسة مشبوهين، جعلوا من جسد الشاب الضحية “مبروك علي محمد عمر” مسرحاً لسادية خاطوا فصولها بالتناوب.
بدأت القصة عندما اُقتيد أصيل منطقة مغوة ببلدية تراغن إلى مزرعة في محيط المنطقة مقيّداً بسلك معدني، ومحشوراً في صندوق سيارة خلفي، بعد أن اشتبه خمسة أشخاص في ساكني المنطقة في ضلوع الضحية بواقعة سرقة.
الجُناة الذين لعبوا دور القاضي والجلاد أجمعوا على اتهام الضحية بعد اشتباههم في أثر حذاء اعتقدوا أنه يعود للضحية، ليبدأوا فور احتجاز حريته بتعريضه للضرب المبرح على الظهر بـ”سير” حركة المحركات، وبحرق قدميه بتذويب مادّة بلاستيكية وإسالتها بعد إشعال النار فيها فوق قدميه، إلى جانب الإهانات اللفظيّة من سبّ وشتم.
والد مبروك روى لـ218 تفاصيل حادثة ابنه، حيث لجأ إلى فتح شكوى بنيابة مرزق، والتي كيّفت الواقعة بـ(خطف وتعذيب) أملاً في أن تقتص العدالة من الجناة في ظل انفلات أمني رسّخ مفهوم استيفاء الحق بالذات، 218 تابعت تردد مبروك في موعد شبه يومي على قسم الطوارئ والإسعاف في مستشفى تراغن التعليمي لإعادة الكشف وتطهير الجروح، التي تملأ قدميه في انتظار عدالة تعالج جروح النفس قبل جروح الجسد.