قيس سعيّد للتونسيين: نحن في معركة تحرير وطني وسننتصر فيها معاً
حذر الرئيس التونسي قيس سعيّد، في كلمةٍ ألقاها عقب أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية، المتآمرين على تونس في ظل التدابير الاستثنائية، متعهداً بإحباط أي مخطط لاستهداف البلاد خلال الأيام القادمة.
وأضاف الرئيس التونسي: “أحذر كل من تسول له نفسه التعدي على تونس ومؤسساتها أو شعبها، وسنفتح كل الملفات ولن نستثني أياً منها، ولا مكان لمن يريدون العبث بسيادة الدولة”.
ووصف سعيّد ما تمر به تونس، هذه الأيام، بـ”الحرب الوطنية”، ومعركةً لتحرير تونس يخوضها وسينتصر فيها مع الشعب التونسي، وألا مكان لمن يريدون العبث بسيادة تونس وشعبها، متعهداً في ذلك، فتح كل الملفات دون استثناءات.
وفي حديثه عن إصدار التدابير الاستثنائية؛ أكد الرئيس التونسي، اتخاذها بشكل فردي بعد أن استنفد جميع المحاولات للإصلاح، بعد ملاحظته، محاولات لاقتناص الفرصة ممن وصفهم بالمتربصين.
وأضاف أن هناك من يصور الوضع في تونس على أنه انقلاب، متسائلاً كيف يكون انقلاباً وما اتخذه كان مبنيا على الدستور، لافتاً، في الوقت ذاته، إلى أن جهات لم يُسمّها، دأبت منذ سنوات طويلة على الكذب والافتراء ولم يلاحق أحد منهم أمام القضاء.
وتابع الرئيس التونسي في خطابه أمام الحكومة الجديدة: “الفقر والبؤس يزدادان يوماً بعد يوم، وفيروس كورونا يحصد الأرواح، وهناك من ينفق الملايين في الملاهي والنزل، وحقائب معبأة بالأموال تصل إلى تونس من الخارج كل يوم دون تصريح ومن يتلقاها يقول إنها أموال لخدمة الشعب”.
وتطرق خطاب سعيّد إلى القضاء في ظل التدابير الاستثنائية، وطالب النيابة بلعب دورها حتى يتم في القريب العاج تطهير القضاء، مبيّنًا أن بعض القضاة مرتبطون بشخص لم يأتي سعيّد على أذكر اسمه، لافتاً إلى أنه معروف لدى الجميع.
واختتم الرئيس التونسي كلمته، بألا مجال إلا لإرادة الشعب صاحب السيادة حتى يسترد حقوقه كاملة، عبر مواعيد محددة توضع لكل محطة من محطات استعادة الثورة، بالإضافة لملاحقة الفاسدين، حتى تعود أموال الشعب للشعب وليس لمن يعمل على إسقاط الدولة، داعياً من يريد الصلح إلى التصالح مع الشعب التونسي أولاً.