سعيّد يؤكد اعتماد أحكام انتقالية وعزمه تكليف حكومة على أساسها

أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد، عزمه تكليف رئيس حكومة والعمل بأحكام انتقالية لم يكشف تفاصيلها، في ظل استمرار التدابير الاستثنائية التي اتخذها بوجب المادة 80 من الدستور التونسي.

وجدد سعيد في كلمة ألقاها خلال احتفال جماهيري بمدينة سيدي بوزيد، التزامه بالحريات والحقوق الواردة في الدستور، مدافعاً عن قراره باللجوء إلى التدابير الاستثنائية التي اتخذت دفاعاً عن الدولة من خطر داهم، على حد وصفه.

مشيدا بالنجاح في مواجهة أزمة كورونا، واقتراب عدد التونسيين المطعمين من حاجز 5 ملايين ملقح، وتجاوز الأزمة التي عدها مؤشرا لنجاح التدابير التي اتخذها.

وأضاف سعيد أنه تعمد تأخير اتخاذ الإجراءات الانتقالية لفرز من أسماهم الوطنين والأحرار، ولتسقط ورقة التوت عن اللاهثين وراء المناصب، مقللا من أهمية الجدل المثار حول تشكيل الحكومة، معتبرا أولوية تونس وقضيتها تتركز في محاربة المنظومة الفاسدة في إشارة للبرلمان الذي وصفه بالسوق الذي تباع فيه الأصوات وتشترى.

وأعرب سعيد عن تمسكه بثورة 17 ديسمبر التي انطلقت من بوزيد عام 2011، مهاجما الناشطين التابعين للتيارات الإسلامية المعتصمة أمام المسرح الوطني بالعاصمة تونس، قائلا لهم “هم في المسرح ..نحن في بوزيد، المخرج معروف والممثلون سيئون”.

يذكر أن الرئيس التونسي كان قد أعلن عن تدابير استثنائية، عطل بموجبها المجلس النيابي وتولى من خلالها مهام النيابة العامة، مستندا على نص المادة 80 من الدستور التونسي.