“قوارب الموت” تُواصل صنع المآسي قرب شواطئ ليبيا
تقرير 218
ما تزال قوارب الموت التي تحمل على متنها مهاجرين بأحلامهم تخرج من الشواطئ الليبية أملا في الوصول إلى ضفة القارة العجوز بحثا عن واقع أفضل وحياة كريمة في قارة ملت وصولا غير قانوني إلى شواطئها، آخرها 137 مهاجرا تم التقاطهم ليلا في عمليات إنقاذ قبالة الساحل الليبي ينتظرون وصولهم إلى ميناء آمن على الشاطئ، فيما تم إجلاء 7 منهم، بينهم طفلان حديثي الولادة، إلى لامبيدوسا لأسباب طبية.
واستكمالا لسيناريو المخاطر التي تحيط بهؤلاء المهاجرين بنسائهم وأطفالهم، أعلنت سفينة “أوشن فايكنغ”، التي تديرها جمعية “إس أو إس ميديتراني” و”أطباء بلا حدود” الخيرية، إنقاذ 60 مهاجرا على بعد حوالي 60 ميلا بحريا قبالة الساحل الليبي مساء الخميس، وذكرت أن المهاجرين تم التقاطهم من “قارب خشبي شديد الاكتظاظ وغير مستقر”، من بينهم رضيع عمره 3 أشهر وشقيقه ذو 3 سنوات.
فيما انتشلت سفينة “آلان كوردي” التي تديرها منظمة “سي آي” الألمانية غير الحكومية 84 شخصا في عمليتين منفصلتين يوم الخميس بعد تلقيها تنبيها طارئا من خط الإنقاذ الساخن، كان 44 منهم على متن زورق مطاطي بينهم 21 امرأة وطفل صغير وآخرون حديثي الولادة، وأخبرت تلك النسوة أنهن عالقات في ليبيا منذ 3 سنوات.
فيما ينتظر هؤلاء على متن السفينة حتى يتم التصريح لهم بالنزول في أحد الموانئ إذ إن المؤسستين الخيريَّتين لم تتلقيا تصريحا بالنزول مع عدم استجابة مراكز التنسيق البحرية الأوروبية لطلب سي أي التي كانوا يتوقعون منها أن تعيدهم إلى ليبيا بيد أنها قالت إن هذا الخيار لم يكن متاحا لها في ضوء انتهاكات حقوق الإنسان هناك، ليبقى مصيرهم مُعلّقاً.