“قناة ترامب” الأميركية.. في مواجهة صداع (CNN)

218TV|خاص

لا يبدو أن “الحرب العلنية” التي أطلقها ويديرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع وسائل الإعلام الأميركية منذ اليوم الأول لانتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية في شهر نوفمبر 2016 ستحظى بـ”خاتمة سعيدة”، فحرب ترامب الهجومية ضد وسائل الإعلام وفي مقدمتها شبكة (CNN) الإخبارية بدأت تتخذ منحى تصعيدياً متبادلاً في الأسابيع القليلة الماضية، لكن المفاجئ واللافت هو تغريدة نشرها ترامب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قال فيها إنه يُفكر بإنشاء قناة وطنية أميركية لنقل الخطاب الأميركي إلى الساحة الدولية بحسب تعبير ترامب.

ترامب قال إن (CNN) التي وصفها مراراً بـ”قناة الأكاذيب” نسبة مشاهدتها داخل الولايات المتحدة الأميركية متدنية جداً، لأنها لا تقول الحقيقة، معتبرة أن نسبة مشاهدتها خارج أميركا تبدو “أعلى وأكثر”، وهو الأمر الذي يتطلب قناة إخبارية أميركية تُركّز على الساحة الدولية، لقطع الطريق على قنوات لا تقول الحقيقة، فيما يختار ترامب طيلة العامين الماضيين مقتطفات إخبارية من تغطيات القناة مُهاجِماً إياها ومنتقداً طريقة معالجتها للموضوعات الأميركية، ومعتبرا أن هذه التغطيات تضر بمصالح الولايات المتحدة الأميركية، فيما أظهرت القناة مراراً تصدياً مستمرا لسياسات ترامب، إذ لوحظ أنها قد فتحت تغطيات مطولة لردود فعل الأميركيين والعالم حيال سياسات ترامب.

قبل أكثر من أسبوعين شاهد العالم “السجال الحاد” بين مراسل الشبكة الإخبارية في البيت الأبيض، وبين ترامب أثناء مؤتمر صحفي للأخير، إذ طلب ترامب سحب الميكروفون من يد المراسل جيم أكوستا، قبل أن يقاطعه مراراً واصفاً إياه بـ”الفظ والوقح”، قبل أن يقول له أمام عدسات الصحافيين والفضائيات بأن على قناته أن تتوقف عن الكذب والتحريض، وأن تختار شخصا أفضل منه للمجيء إلى هنا، فيما لم تمض ساعات حتى سحبت إدارة البيت الأبيض تصريح عمل أكوستا، قبل أن يعود للعمل بأمر قضائي نص صراحة على أن هذا السحب غير جائز.