قمة شرم الشيخ تدعو لمواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه
بدأت أمس أعمال القمة العربية الأوروبية تحت عنوان “الاستثمار في الاستقرار”، بحضور رؤساء دول وحكومات أكثر من 50 بلدا، وركزت كلمات المشاركين في الجلسة الأولى على المحاور الأساسية التي تدور حولها مباحثات القمة.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعا في كلمته الافتتاحية إلى التوصل لمقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب، تتضمن المواجهة الصارمة مع التنظيمات الإرهابية عسكريا وفكريا، وتجفيف مصادر تمويلها، والحد من الدور الذي تلعبه بعض الدول الإقليمية في دعم تلك التنظيمات.
وأكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على مركزية القضية الفلسطينية، ودعم المملكة الثابت للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني كافة، كما شدد في كلمته على ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، مستنكرا الدور السلبي الذي تمارسه إيران في دعم ميليشيات الحوثي، ما يعرقل وضع هدنة توقف الحرب المشتعلة هناك.
ومن جهته أشار رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك إلى وجود بعض الاختلافات بين البلدان العربية والأوروبية، داعيا إلى تجاوزها من أجل الوقوف معا دعما للمصالح المشتركة ومواجهة التحديات، مؤكدا وجود مواضيع كثيرة، منها الأمن والتجارة ودعم قطاعات التعليم والتغير المناخي، تجمع بين الجيران العرب والأوروبيين، وأن الاتحاد الأوروبي يفضل علاقة التعاون مع جيرانه على علاقات النزاع.
وتستمر أعمال القمة اليوم، بعقد لقاءات بين الوفود ثم جلسة حوارية مغلقة، يتبعها مؤتمر صحفي من المتوقع أن يصدر خلاله “إعلان شرم الشيخ” بدلا من إصدار قرارات نهائية على عادة كل قمة.