“قلعة سيناون”.. من يُقدّر التاريخ العريق؟
“سيناون” هي واحة ليبية أصيلة وعريقة تقع جنوب غرب الجبل الغربي وتتوسط الطريق البري الرابط بين عروس البحر طرابلس وجوهرة الصحراء غدامس.
وتتكون “سيناون” من تجمع عدة قرى صغيرة وهي: (القصر اللوطي، والقصر الفوقي، ومنطقة عين علي )، والذي يميز هذه الواحة أنها تجمع بين مقومات البيئة في الجبل والصحراء والنجع، وتشتهر باعتمادها الكبير على الرعي والزراعة وكذلك الصناعات التقليدية كصناعة أفران الطين والغزل والنسيج.
ومن أهم المعالم السياحية لهذه الواحة هي قلعة “سيناون” التي بنيت في العهد التركي واستعملت كحصن منيع للقوات العثمانية، وبعد نهاية هذه الحقبة استولت عليها قوات المستعمر الإيطالي وأصبحت حامية ومعسكر للجنود الطليان.
وبعد قيام وإعلان الدولة الليبية استغلت القلعة وتحولت إلى مقر لمركز الشرطة وذلك في مطلع السبعينات، وفي أوائل الثمانينات أصبحت القلعة مقرا بما يسمى (التجييش والمقاومة الشعبية) في حقبة النظام السابق إلى أن تركوت وأهملت وتعرضت للخراب والنهب بالإضافة إلى تعرضها لعوامل التعرية الطبعية.
ومع مرور الزمن واستمرار الإهمال وعدم اكثرات الجهات المعنية ومصلحة الآثار بهذا المعلم التاريخي، فقد هذا الصرح بريقه وأصبح يئن ويشكو من ضعف الحال.
ومؤخرا تنادى أعضاء “منظمة شباب سيناون للعمل التطوعي” لتنظيف القلعة وترميم بعض جدرانها، وأيضا قاموا بزراعة بعض الشتلات حوال القلعة، وكل هذا بالمجهود الذاتي على أمل أن تلتفت مصلحة الآثار والجهات المسؤولة لهذا المعلم التاريخي العريق.