قضاة الجزائر ينتفضون.. “مصائب” بوتفليقة “لا تأتي فُرادى”
218TV|خاص
أعلن نحو ألف قاضٍ جزائري اتحادا جديدا بينهم يتسع للمزيد من القضاة وفق ما قال بيان صدر اليوم الإثنين، وتعهدوا بعدم المشاركة في الإشراف على الانتخابات الرئاسية في الجزائر إذا استمر ترشح عبدالعزيز بوتفليقة الذي عاد إلى بلاده أمس قادما من مدينة جنيف السويسرية بعد رحلة علاج استغرقت نحو أسبوعين، فيما تُشكّل انتفاضة القضاة ضد بوتفليقة “أحدث وأقوى” مظهر لرفض ترشحه، إذ تعاظم الرفض الشعبي ضد ترشحه لولاية رئاسية جديدة، هي الخامسة له منذ عام 1999 العام الذي وصل فيه إلى السلطة.
وبوتفليقة الذي أصبح ظهوره شبه نادر، ومستحيل طبيا من مقعد متحرك، لم يخيل في “أسوأ كوابيسه” أن يحظى بكل هذا “الرفض المتنامي” لولايته الرئاسية الجديدة، فيما لوحظ أن “ضربة القضاة” ستبدو قاصمة، خصوصا أن العملية الانتخابية بالكامل هي تحت إشراف قضائي، دون أن يُعْرَف ما إذا كانت المؤسسة القضائية ستنتدب قضاة آخرين للمهمة، أم أن انتفاضة القضاة ستتسع أكثر في المرحلة المقبلة، الأمر الذي يُهدّد العملية الانتخابية برمتها، والمقررة الشهر المقبل، فيما تقول السلطات الجزائرية إن الاستعدادات لها تجري بوتيرتها الطبيعية.
خطوة القضاة، التي انضمت إلى خطوات أخرى لنواب وصحافيين باتت تحاصر الفريق السياسي حول عبدالعزيز بوتفليقة الذي يقول كثيرون إنه فعليا لا يطّلع بسبب اعتلال صحته على الكثير من القرارات التي تُتّخذ باسمه خلال الأعوام القليلة الماضية، فيما لا تزال المؤسسة العسكرية صاحبة النفوذ العميق في المشهد الجزائري تستخدم “خطابا فضفاضا”، و”حمّال أوجه”، لكنه يُظْهِر انحيازا لبوتفليقة، من دون استبعاد أن “يُعيد تموضعه سياسيا” تبعا للقراءة السياسية للحركة الشعبية الغاضبة في الشارع منذ ثلاثة أسابيع.