قصة موظف ليبي “يبدع ويتألق” رغم إعاقته
ضرب الموظف بالسجل المدني في طبرق بوبكر حمد الجراي، مثالا يحتذى به في التفاني بالعمل وتحدي الذات على الرغم من أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ومع أن الجراي يعيش حياته دون سمع ونطق إلا أنه استطاع وفي وقت قياسي أن يبدع في عمله ويتحول “أرشيفا” معتمدا على قوة ذاكرته وشدة ملاحظته.
وطوّر الجراي الذي لم يتجاوز سن الخمسين من نفسه واستغل ذاكرته القوية في حفظ الملفات والمعاملات إلى أن صار عقله شبيها بالأرشيف الموجود في مكان عمله، إضافة إلى سرعته في إنجاز المهام وهي التي أعطته ميزة كبيرة في العمل.
ويقول زملاء الجراي أنه حفظ عن ظهر قلب الأرشيف المؤلف من 57 ألف ورقة عائلة وباتوا يعتمدون عليه بشكل كبير في العمل.
ويقوم الجراي بعمله ببراعة وأمانة، ويقول عنه مديره عياد صالح إنه يُباشر العمل في الساعة السابعة صباحا ويغادر عند الثانية ظهرا، ثم يعود مرة أخرى في الفترة المسائية.
وتُظهر قصة الجراي المعنى الحقيقي للجد والاجتهاد والأمانة والإخلاص في العمل ومعاملة المواطنين بكل صدق ومهنية، وهي نقاط أساسية كرسها في حياته.