قزيط يُطْلِق “نيراناً كثيفة” في “اتجاهات عديدة”
218TV | خاص
تُعيد قناة (218NEWS) في الساعة التاسعة من مساء اليوم السبت بث حلقة من برنامج “البلاد” التي بُثّت يوم أمس الجمعة، وظهر فيها عضو المجلس الأعلى للدولة بلقاسم قزيط ولم يترك أي شخصية أو طرف سياسي في ليبيا من دون “طلقات نارية” تعمّد قزيط المعروف بـ”مواقفه الساخنة” إطلاقها في “توقيت حسّاس” وفي “اتجاهات كثيرة”، فيما لوحظ أن قزيط قد ساوى بـ”عدالة تامة” في نقده اللاذع لمجمل الأطراف السياسية والعسكرية في ليبيا، إذ قال إن كل المؤسسات في ليبيا “مخطوفة تماما”، وأنها مُهَيْمَن عليها إما من شخص أو مجموعة أشخاص.
قزيط لم يتردد لحظة واحدة في القول إن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بات جسما سياسيا عاجزا، مثل رئيسه فايز السراج تماما، إذ يحاصر قزيط في حلقة “البلاد” السراج بسؤاله عن “سر ومغزى” عدم إجابته منذ شهرين على طلب للالتقاء به مع مجموعة من الشخصيات للتداول في الأزمة السياسية، من دون أن يُكلّف السراج نفسه عناء الرد على الطلب بأي رد يُظْهِر السراج بأنه حريص فعلا على حوارات ولقاءات سياسية داخل ليبيا من شأنها أن تصنع حلا، كاشفا أن “رئاسي الوفاق” يقوم بتوزيع المناصب على المقربين والأصدقاء والمحاسيب، وأن “رئاسي الوفاق” هو جسم متفرّد بالسلطة، معتبرا أن وضع الرئاسي هو جزء من المشكلة السياسية في ليبيا.
ينتقد قزيط البرلمان أيضا، بأمور ومسائل مشابهة لما انتقد به “رئاسي الوفاق”، وإن بحصيلة بدت أقل من “نيرانه الكثيفة” باتجاه “رئاسي الوفاق”، قبل أن ينتقل قزيط لتحذير الجيش الوطني من مغبة بدء عمليات عسكرية في العاصمة طرابلس، إذ يلفت قزيط إلى أن تحرير المدن لا يتم بتدميرها، وأن طرابلس ستكون عرضة لكارثة إذا حصلت فيها عمليات عسكرية للجيش، لأن عمليات عسكرية في العاصمة تعني نزوحاً أكبر، وهو ما لا تتحمله المدن الأخرى في ليبيا.
ينتقد قزيط اجتماع أبوظبي الذي جمع بين قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر ورئيس “رئاسي الوفاق” فايز السراج، بالقول إنه كان يفترض أن يحضره رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح باعتبارهم يقودان جسمين سياسيين يتبع إليهما السراج والمشير حفتر، أو أن يحضرا لقاء السراج وحفتر على الأقل.
قزيط يفتح النار أيضا ضد البعثة الأممية في ليبيا، وضد الأمم المتحدة، وأيضا ضد الملتقى الوطني الجامع الذي اقترحه المبعوث الأممي الدكتور غسان سلامة، وأيضا ينتقد بقوة القرار رقم (7)، وينتقد عدم وجود جهود أعمق لحل الخلاف وإنهاء البغيضة بين مصراتة وبنغازي، مثلما يتطرق أيضا إلى تيار الإسلام السياسي في ليبيا، ويُقارِنه مع نسخ أخرى أكثر تعقلا من هذا التيار في دول مجاورة وقريبة.