قريباً من المرج.. “البتراء الليبية” كنز آخر مجهول –((صور))

تقرير/218

تنتشر على طول الربوع الليبية وعرضها شرقاً وغرباً شمالاً ووسطاً وجنوبا، العديد من المواقع الأثرية لحضارات متنوعة موغلة في التاريخ الليبي على مدار آلاف السنين منها ما اكتُشف ومنها مايزال طي المجهول ومنها ماذاع صيته ومنها ما ظهر لكن طواه النسيان أو تجاهلته وسائل الإعلام.

يطلعنا خبير الأثار “رمضان الشيباني” على أحد معالم ليبيا الأثرية مدعماً تعريفه بتصاوير متداولة لما يعرف محلياً بــ (حقفة المنيخرات) والتي يكتب بأنها  “البتراء الليبية” ، ربما لتشابهها مع البتراء ذائعة الصيت في الأردن أحد ملامح حضارة الأنباط.

ويقول “الشيباني” عن البتراء الليبية إنها “مقبرة نحتت أركانها وتفاصيلها في تلة صخرية بالجانب الأيسر من وادي تبسيلو الذي يقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة المرج  بـ 5 كيلومترات تقريباً  وترجع هذه المقبرة إلى فترة الاستيطان الإغريقي في برقة، كما يرجح تاريخ إنشائها إلى القرن السادس قبل الميلاد (6 ق.م ) ” ، مضيفاً أن “أكثر من 2500 سنة مرت على إنشائها ولاتزال تقاوم تقلبات الطبيعة وعبث البشر”.

يذكر أن الكثير من الآثار القديمة خاصة الإغريقية والرومانية والبيزنطية وحتى الإسلامية في ليبيا تعاني من الإهمال والعبث رغم محاولات مصلحة الأثار ولكن في غياب القوانين والحماية التي من المفترض تؤمنها الجهات الأمنية والشرطة السياحية فإن كل المجهودات ستذروها رياح الفوضى ناهيك عن سرقة الأثار، ما يهدد وضع البلاد على خارطة التراث العالمي الإنساني.