قرقاش: أردوغان يستخدم ليبيا لإعادة “التوسع العثماني الجديد”
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات أنور قرقاش أن المواجهة بين البحرية التركية والفرقاطة الفرنسية كوربيت في العاشر يونيو كشفت عن نوايا واضحة لتركيا أكثر مما أرادت.
قرقاش وفي مقال له في صحيفة الشرق الأوسط أشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أوضح ألا نية لديه في أن تكون بلاده جسراً بين أوروبا والعالم العربي، واختار بدلاً من ذلك إرجاع تركيا إلى ماضيها الإمبراطوري ووضعها كمنافس وخصم لكليهما مشيرا إلى أن ليبيا باتت محورا ومنصة للتوسع “العثماني الجديد” بعد أن استغل أردوغان الانقسامات داخل حكومة الوفاق لسن اتفاقيات ثنائية استخدمها بعد ذلك لتبرير عمليات مصادرة واسعة للموارد في البحر الأبيض المتوسط، وتوفير أسلحة متطورة ونقل آلاف المرتزقة السوريين إلى غرب ليبيا ما دفع الإمارات مع فرنسا وحلفاء آخرين للتصدي لهذه التهديدات.
وشدد قرقاش على ضرورة أن يبعث المجتمع الدولي برسالة واضحة لا لبس فيها إلى تركيا مفادها أن سلوكها غير مقبول، وعلى وجوب اللجوء لكافة الضغوطات الممكنة لوقف إطلاق النار، لإفساح المجال لليبيا بالعودة إلى عملية سياسية خالية من الأعمال العدائية المدعومة خارجيا، مشيرا إلى أن اهتمام الإمارات بإيجاد حل للأزمة الليبية نابع من ضمان عدم استخدام القوات الأجنبية لليبيا وسيلة لزعزعة استقرار العالم العربي، مؤكدا أن ليبيا ليست بحاجة إنهاء الصراع فقط، بل تحتاج لقيادة مسؤولة وإدارة حكيمة للموارد، لما لها من قدرات لتصبح قاعدة إقليمية للنمو الاقتصادي والازدهار.