قرعة الأبطال.. صراعات ومواجهات ثأرية تلوح في الأفق
تقرير 218
بعد استراحة قصيرة وما سبقها من إكراهات وحتميات خارجة عن الإرادة بسبب ما فرضته تبعات الجائحة العالمية، ومن وراء ضباب مخيف تنبلج شمس المتعة والإثارة من جديد مرفوقة بمعزوفة توقظ حماس الغافلين. الحديث هنا ليس عن بيتهوفن إنها سيمفونية دوري الأبطال، فقرعة دور المجموعات من مسابقة ذات الأذنين الكبيرتين للموسم الجديد تلقي بظلالها باكتمال معالم النصاب وتحديد المستويات، معارك قوية تلوح في الأفق بين كبار الأندية في القارة العجوز .
القاعدة المعروفة هنا واضحة جدا، فقرعة دور المجموعات لا تجمع فريقين من نفس المستوى والحال نفسه لفريقين من نفس البلد، أما القاعدة الثانية التي لا تعترف بها الأقدام، كن من أي بلد شئت ومن أي مستوى أردت وإن أردت البقاء والاستمرار اكتسب نقاطا تؤهلك إلى ثاني الأدوار .
أبرز ما يلفت الأنظار في هذه القرعة المرتقبة احتمال وقوع مواجهات ثأرية، الحديث عن الثأر يجر ذهننا إلى مواجهة برشلونة وبايرن ميونيخ حامل اللقب بعدما ألحق الأخير بالفريق الكاتالوني هزيمة تاريخية قوامها ثمانية أهداف بالتمام والكمال
المدرب رونالد كومان يدرك جيدا أن الحمل ثقيل بعد ثورة المغادرين للبيت الكاتالوني على رأسها لويس سواريز والاعتماد على أسلوب جديد يقوده النجم ليونيل ميسي. تصفية الحسابات قد تكون مبكرة أيضا بين ريال مدريد ومانشستر سيتي حيث غادر زيدان المسابقة لأول مرة في مسيرته كمدرب على يد بيب غوارديولا ذهابا وإيابا من ثمن النهائي
الضحية المفضلة لكرستيانو رونالدو شباك أتلتيكو مدريد وباختلاف المستويات والبلدان قد تجمع القرعة بين السيدة العجوز الباحثة عن الحلم الأوروبي بعد سنوات طوال والروخي بلانكوس العنيد.
هي افتراضات واحتمالات تقبل الخطأ والصواب، وتبقى القرعة مفتوحة على جميع التوقعات حتى موعد البوح عما تحمله الكرات، كما سيقام ضمن مراسم القرعة حفل جوائز العام بمقر الاتحاد الأوروبي دون حضور ممثلي الأندية ووسائل الإعلام بإجراء احترازي.