30 بؤرة كورونا في ليبيا.. وأكثر من ألف حالة نشطة
قال وزير الصحة بالحكومة الليبية، عضو اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا، الدكتور سعد عقوب، إن “الوضع الوبائي في ليبيا انتقل من مرحلة الاحتواء إلى مرحلة الانتشار”، لافتا إلى أن 30 بؤرة وبائية تم تسجيلها في البلاد.
وأضاف عقوب، خلال اجتماع عقدته اللجنة العليا مع اللجنة الطبية الاستشارية، بديوان وزارة الداخلية في مدينة بنغازي، بحضور بعض المسؤولين، أن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا بلغ 1389 حالة، منها 1011 حالة ما تزال نشطة، وأن عدد المتعافين من المرض بلغ 340 حالة، فيما توفي بسبب المرض 38 شخصا.
بدوره، قال نائب رئيس اللجنة الطبية الاستشارية والناطق الرسمي باسم اللجنة، الدكتور أحمد الحاسي، إن المنطقة الممتدة من سرت غربا وحتى أمساعد شرقا، وصولا إلى الكفرة جنوبا لم يسجل بها إلا 73 حالة موجبة، مشيرا إلى أن نسبة المصابين في هذه المنطقة تقدر بنحو 7%.
وأوضح الحاسي أن مدينة سبها لوحدها سجّلت بها 538 حالة موجبة بينها عشرة حالات تم تسجيلها البارحة من العناصر العاملة بالمستشفى، لافتا إلى أن المنطقة الغربية ومن ضمنها مدينتي طرابلس ومصراتة فيها أكثرُ الحالاتِ المصابَةِ بالمرض.
وضع المصابين
من جهتها، قالت رئيس اللجنة الطبية الاستشارية الدكتورة فتحية العريبي، إن جميع الحالات التي تم إيواؤها في مستشفى الهواري العام وبرج الأمل بمركز بنغازي الطبي ومستشفى الكويفية ومصحة الإرادة، لم تحتج إلى تنفس اصطناعي، مؤكدة أن 20% من الحالات المصابة بالمرض تحتاج للإيواء بالمستشفى فيما لا تظهر الأعراض على 80 % من إجمالي المصابين.
وأكدت العريبي أن العالقين العائدين في الرحلات الأخيرة سيتم إخضاعهم للحجر المنزلي لمدة 14 يوما في حال بينت التحاليل خلوهم من المرض.
وأوصت اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا بضرورة الاستمرار في تطبيق كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازم تنفيذها لضمان عدم تفشي هذا الوباء وخروجه عن السيطرة.
وأكدت اللجنة أن كافة التدابير الوقائية والاحترازية المتعلقة بالجانب الأمني والخدمي التي تم اتخاذها في السابق ضمنت عدم انتشار الوباء بشكل سيء، مؤكدة أنها ستزيد من الإجراءات الأمنية والعسكرية التي تحول دون انتقال المواطنين من المدن والمناطق التي تشهد وضعا وبائيا سيئا إلى غيرها من المدن والمناطق التي تشهد استقرارا.
رفع الحظر عن الصلاة بالمساجد
وأكد رئيس اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا، الفريق عبدالرازق الناظوري، أنه وبالتنسيق مع الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية عبدالله الثني سيعلنون رفع الحظر عن أداء الصلوات الخمس والجمعة في كافة المساجد شريطة تطبيق كافة التدابير الوقائية والاحترازية التي أعلنت عنها اللجنة الطبية الاستشارية.
ومن هذه التدابير إزالة الفرش الأرضي، وإغلاق دورات المياه، وإقامة الصلاة عقب الأذان مباشرة، واصطحاب المصلي سجادته وارتدائه كمامة الأنف والفم في كل صلاة، مع التباعد بين المصلين.
الوضع التعليمي
وبحث وزير التعليم بالحكومة الليبية الدكتور فوزي بومريز، ووكلاء الوزارة، مع اللجنة العليا واللجنة الطبية الاستشارية، الإجراءات الواجب اتخاذها لتنفيذ أعمال الامتحانات في ظل تدابير وقائية احترازية وإمكانَات طبية لازمة وضرورية.
وأوضح بومريز أن الوزارة قامت بإصدار أسئلة استرشادية لطلاب التعليم الأساسي والثانوي، يتم اختبارهم فيها بعد توفر كافة الاشتراطات الوقائية والاحترازية في المدارس وفقا لآلية سيتم الإعلان عنها لاحقا.
وأكد أن الوزارة لن تتمكن من توفير هذه الاشتراطات في الوقت الراهن من خلال تعقيم 2196 مؤسسة تعليمية، و184 كلية ومعهدا عاليا، إضافة إلى شراء كمامات لعدد 700 ألف طالب وطالبة بسبب الظروف المالية التي تمر بها الحكومة الليبية، معربا عن أمله في حل الأزمة بعد عطلة عيد الأضحى المبارك.
وقال معالي الدكتور فوزي بومريز إن وزارة التعليم ستجري امتحانات مرحلة النقل للتعليم العام (الأساسي، والثانوي) يوم 8 أغسطس المقبل في حال توفرت الإمكانات اللازمة للتدابير الاحترازية والوقائية.
وفيما يتعلق بالتعليم العالي، أكد الوزير أن الامتحانات ستنطلق في 9 أغسطس المقبل على أن يتم تطبيق كافة التدابير الاحترازية والوقائية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس كونهم كبارا في السن ويفهمون معنى التباعد الاجتماعي، ويعلمون خطر المرض، لافتا إلى أن اللائحة 501 الخاصة بالتعليم العالي تسمح لمن تجاوزوا 75 % من المقرر الدراسي إجراء الامتحانات النهائية.