قراءة في موقف قيس سعيّد من الوضع الليبي
تقرير 218
رؤية قيس سعيد للحالة الليبية لا تختلف في مضمونها عن الرؤية التونسية بالعموم والمبادرات المطروحة من الرئاسة السابقة والخارجية التونسية.
بحسب الاستطلاعات، وبحسب مراكز سبر الآراء، ومن خلال تغريدات وتصريحات القروي فإن المحتوم أن قيس سعيد أستاذ الفانون الدستوري سيكون رئيساً لتونس في ثاني انتخابات رئاسية بعد ثورة 2011.
وفي تصريح سابق لـ218 نيوز شدد قيس سعيّد على ضرورة أن تكون الممارسات الداخلية في ليبيا متطابقةً مع القانون الدولي والشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، وقال إنه آن الأوان أن يرفع كثيرون أيديهم عن ليبيا حتى يقرر الشعب الليبي مصيره بنفسه .
تصريحات سعيد ومقاربته للحل في ليبيا لم تختلف في جوهرها عن الرؤية التونسية التي كانت تمثلها الرئاسة السابقة إبان فترة الراحل الباجي قايد السبسي ، وكذلك تأتي متوائمة في روحها مع المبادرة التونسية والمبادرة الثلاثية التي صاغتها تونس مع الجزائر ومصر.
في تونس يعلمون تماماً أن الحل في ليبيا لا بد أن يكون سياسياً وبحضور جميع الأطراف، ويدركون حتماً أن هذا النهج هو الأسلم مع الجميع في الداخل الليبي، وهو المتوافق مع دور تونس في المنطقة وتوجهاتها.