قتلى وتدخّلات وأزمات إنسانية.. طرابلس تستغيث
تقرير 218
اشتباكات متقطعة في مختلف محاور القتال في طرابلس تشتد وتيرتها بين الفينة والأخرى فبعد أن باتت عروس البحر أسيرة للجماعات المسلحة صار لزاما تخليصها من سجانيها.
مجلس الأمن الدولي أصدر بيانا الجمعة طالب فيه ما أسماها كل الأطراف المتصارعة في ليبيا بـ”وقف فوري” لإطلاق النار والسعي فورا للعودة إلى الوساطة التي قدمتها البعثة الأممية في ليبيا قبل أسابيع، وجدد رفضه للتدخلات الأجنبية، وما زال هذا البيان حتى هذه اللحظة حبرا على ورق، وجاء الرد عليه صريحا بزيارة السراج لإسطنبول ولقائه المطول مع أردوغان.
منظمة الصحة العالمية أعلنت ارتفاع عدد ضحايا القتال في طرابلس إلى 1000 قتيل وأكثر من 5 آلاف جريح، وأصدرت المنظمة إحصائيتها المحدثة بعد أن بلغ عدد ضحايا الهجوم على مقر إيواء المهاجرين بمنطقة تاجوراء 53 قتيلا و130 جريحاً.
صراع يشتد في ظل استمرار تزويد الجماعات المسلحة بالعتاد حيث ذكرت تقارير صحفية لموقع أفريكا إنتيلغنس أن رئاسي الوفاق سيستلم 8 مقاتلات تركية جديدة لتزيد من فداحة الخسائر وتزهق المزيد من الأرواح.
ثلاثة أشهر من الصراع ساهمت بزيادة المطبات في المسار السياسي، وعرقلت مبادرات كثيرة، وأجهضت مباحثات وأفشلت حوارات، ولم تنجح جولات بعواصم الغرب في أن تطفئ جذوة الصراع المشتعل.