“قتلت” عائلة كاملة.. تهالك مُميت بطرق وادي الآجال
تقرير 218
أصبحت مدن وادي الآجال في الجنوب على كارثة مأساوية بفقدان عائلة كاملة؛ نتيجة حادث سير مميت على الطريق الرابط بين “أوباري وسبها”، والشهير بسمعته السيئة، والذي بات يقتنص نصيبًا مفروضًا، وبشكل شهري، من أرواح سكان المنطقة.
وعلى الرغم من أن طرق المنطقة لا تتمتع بأي معايير سلامة أو أمان؛ لكنها أضحت، اليوم، السبيل الوحيد لمواطني الجنوب لبلوغ مقاصدهم، في رحلة يومية أشبه بـ”مشروع انتحار”.
طريق وحيد هو الشريان الرابط بين أوباري وسبها ولا مناص للسكان من عبوره، ومن المضحك المبكي؛ أن هذا الطريق يؤدي إلى حقلي الشرارة والفيل النفطيين، أكبر الحقول الليبية واللذين يرفدان خزينة الدولة بمبالغ مالية طائلة.
وفيما يرسل الجنوب أموال نفطه للبنك المركزي؛ يكتوي الأهالي بلهيب تردي البنية التحتية في المنطقة.
بلدات وادي الآجال الممتدة على طول الطريق الرابط بين “أوباري وسبها”، تفوق الـ 20 وعلى الرغم من أنها تربض فوق واحة من النفط فقد بات من الأحلام لسكانها الحصول على مشتقات النفط الأساسية وتزداد الصعوبة في ظل تباعد المناطق؛ حيث إن أقرب مسافة بين بلدتين تزيد عن عشرة كيلومترات.
ظروف معيشية صعبة يعانيها الجنوب في ظل تنصل الجهات المسؤولة؛ مما ينذر بكارثة وشيكة ويهدد الخريطة الديموغرافية للبلاد، بعد أن اضطر معظم الأهالي لترك المنطقة والانتقال إلى مناطق الشمال.