قتل وتعذيب واعتداءات جنسية.. “العفو الدولية” تُدين العنف ضد المهاجرين في ليبيا
قالت منظمة العفو الدولية، إن قوات الأمن والجماعات المسلحة في طرابلس استخدمت القوة المفرطة وغير المشروعة وأنواع أخرى من العنف في عملية اعتقال غير مسبوقة لأكثر من 5000 مهاجر، بينهم نساء وأطفال محتجزون في ظروف مروعة حيث ينتشر التعذيب والاعتداء الجنسي.
وأضافت المنظمة في تقرير لها، أن السلطات الأمنية في ليبيا، لديها سجل مروّع في تعريض اللاجئين والمهاجرين لأهوال لا يمكن تصورها، مع الإفلات من العقاب.
بدورها قالت نائبة مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، ديانا الطحاوي: “إن استخدام القوة المميتة غير المشروعة للقبض على الآلاف من الرجال والنساء والأطفال العزل، فقط على أساس عرقهم؛ يكشف عن تجاهل السلطات المطلق لحياة وكرامة اللاجئين والمهاجرين”.
ودعت الطحاوي؛ السلطات الليبية للإفراج الفوري عن جميع المحتجزين تعسفياً، على أساس وضعهم كمهاجرين، وفتح تحقيقات في جميع حوادث الاستخدام غير القانوني للقوة والتعذيب والعنف الجنسي.
وطالبت المسؤولة الحقوقية، بضمان معاملة المحتجزين معاملة إنسانية، واحتجازهم في ظروف تفي بالمعايير الدولية، ومنحهم حق الوصول دون عوائق إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى دون تأخير.
في سياق متصل، قال شهود عيان لمنظمة العفو الدولية: إنهم رأوا ما لا يقل عن 3 مهاجرين يتعرضون لإطلاق النار ويسقطون جثثا على الأرض.
وقال رجل تمكن من الفرار لمنظمة العفو الدولية: “لقد اعتقلوا أي شخص أسود”، فيما أخبرت امرأة منظمة العفو الدولية، أنها عندما حاولت إظهار تسجيلها في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مزقها رجل مسلح قبل أن يعتقلها ويأخذها إلى مركز احتجاز تديره مديرية مكافحة الهجرة غير الشرعية، المسؤولة عن مراقبة الهجرة.
ونقلت منظمة العفو الدولية، رواية امرأة محتجزة في مركز احتجاز المباني التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث قالت: “إن الحراس الذكور اعتدوا جنسياً على عدة فتيات ونساء، وقالت محتجزة أخرى في مركز احتجاز شارع الزاوية: “إنها أُجبرت على التجرد من ملابسها أمام حراس رجال قاموا بعد ذلك بتفتيشها وملامستها”.
وسبق لمنظمة العفو الدولية، توثيق ممارسات أفراد جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية وأعضاء الجماعات المسلحة، بشكل روتيني بتعريض المهاجرين واللاجئين للتعذيب، وغيره من ضروب المعاملة السيئة، وظروف الاحتجاز القاسية، في مركزي احتجاز غوط الشعال وشارع الزاوية.
وحثت المنظمة في ختام تقريرها، الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء على تعليق أي تعاون مع ليبيا على وجه السرعة، بشأن الهجرة ومراقبة الحدود، مطالبةً بالتأكد من اشتراط أي تعاون مستقبلي بإنهاء السلطات في ليبيا لسياسة الاحتجاز التعسفي للمهاجرين واللاجئين والتحقيق الفعال في الانتهاكات ضدهم.