قافلة هجرة جماعية تتجه صوب الولايات المتحدة
انطلقت من هندوراس قافلة جديدة من مئات الشباب والنساء والأطفال في رحلة لجوء باتجاه الولايات المتحدة، عقب تردي الأوضاع الاقتصادية التي فاقمتها أزمة كورونا، و زادها سوءا إعصاران ضربا البلاد الشهر الماضي، مخلفين دمارا غير مسبوق.
ويكافح العشرات من السكان لتغطية نفقاتهم، بعد أن زادت تداعيات الكارثة من المصاعب الاقتصادية الناجمة عن وباء فيروس كورونا، وكانت مدينة سان بيدرو سولا في شمال البلاد واحدة من أكثر المناطق تضررا من إعصار إيتا وإعصار إيوتا، ما دفع قافلة من مئات الهندوراسيين إلى التوجه شمالا هذا الأسبوع في موجة جديدة من الهجرة، وسط توقعات بأن تتضاعف الأعداد إلى الآلاف سالكين المسار نفسه.
قافلة المهاجرين الجديدة تشكل اختبارا لجهود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتثبيط الهجرة غير الشرعية من أمريكا الوسطى ، وتتزامن مع قرب تولي إدارة أمريكية جديدة مقاليد الأمور، ومعظم المشاركين في هذه القافلة شباب يحملون حقائب ظهر وبعض النساء اللاتي يحملن أطفالهن، وقد اتجهوا سيرا على الأقدام نحو الحدود مع جواتيمالا بعد دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتشكيل قافلة إلى الولايات المتحدة، وإذا ما تجاوبت أعداد جديدة لهذه الدعوات فستكون أول قافلة كبيرة على الطريق منذ فوز جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية في الشهر الماضي..
أرقام الحكومة تشير إلى مقتل نحو 100 شخص على الأقل، وتأثر نحو 4 ملايين ونصف المليون شخص من الأعاصير وتداعياتها، كما تضرر أكثر من 580 ألفا و200 منزل بصورة جزئية بينما دمر 6100 منزل. ما دفع بنحو 100 ألف شخص إلى الملاجئ، ولم تجد دعوات الرئيس خوان أورلاندو هيرنانديز للدول الأخرى لتقديم المساعدات حتى الآن آذانا صاغية.