قاضٍ أميركي “يُقيّد” حق ترامب في “بلوك تويتر”
218TV| خاص
وضعت القاضية الاتحادية الأميركية نعومي رايس بوتشولد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في “دائرة ضيقة” إذ اعتبرت أن ترامب لم يعد شخصا عاديا، وإنما رئيسا للشعب الأميركي وليس من حقه “الحجر على رأي أحد”، أو “قمع صوته” بأي صورة من الصور، معتبرة أن لجوء الرئيس إلى خاصية “الحذف –Block” لأشخاص يعارضون الرأي والسياسات التي علن عنها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” هو أمر غير مقبول، ولا يملك الحق فيه، معتبرة أن تصرف ترامب مع معارضيه على تويتر يتعارض تماما مع التعديل الأول على الدستور الأميركي.
وبحسب ما نُشِر في موقع وكالة الصحافة الأميركية “أسوشيتد برس”، فإنه وفقا للقاضية الاتحادية الأميركية فإن التعديل الأول على الدستور الأميركي ينص على أن “حرية العبادة والكلام والنقاش والصحافة وحق الاجتماع والمطالبة برفع الأجور مصونة، وأنه لا يجوز للمؤسسات التشريعية الأميركية أن تسن قوانين تُصادِر هذه الحقوق”، إذ تعتبر القاضية الأميركية أن حذف ترامب لمتابعيه المعارضين على تويتر يُشكّل خرقاً واضحاً لهذا الحق الذي كفله الدستور للأميركيين.
ويميل الرئيس الأميركي منذ وصوله إلى البيت الأبيض في يناير 2017 إلى إعلان قراراته وسياساته ومواقفه على حسابه في موقع “تويتر”، إذ يتابع حسابه نحو 60 مليون شخص حول العالم، فيما لم يُصْدِر البيت الأبيض أي تعقيب على رأي القاضية الأميركية، إذ لا يُعتبر هذا الرأي قراراً قضائيا بل أقرب إلى “الاجتهاد القضائي” الذي من شأنه أن يفتح الباب أمام دعاوى قضائية ضد ترامب من متابعين قام بحذفهم بعد أن عارضوا قراراته وسياساته بخصوص الداخل الأميركي.
وفي الأشهر الأخيرة اجتهد ترامب في توجيه انتقادات وسخرية لاذعة ضد وسائل إعلام أميركية وشخصيات سياسية، إذ لم يسبق لرئيس أميركي أن مال على هذا النحو إلى مواقع التواصل الاجتماعي، مع مفارقة مُسجّلة هنا أن خبراء الأمن التقني يقومون بصفة دورية بفحص حساب الرئيس على تويتر، إلى جانب إلزامه باستخدام جهاز هاتف “مُشفّر” لمنع اختراقه، وبث تغريدات من حسابه من شأنها أن تؤثر على الأمن القومي للولايات المتحدة الأميركية.