في يوم الطيران المدني.. رصاص يفوح من مطارات ليبيا
يصادف الـ7 من ديسمبر اليوم العالمي للطيران المدني، الذي أقرته الأمم المتحدة بهدف تعزيز الوعي العالمي بأهميته في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول.
لكن يمر هذا اليوم في ليبيا بشكل مختلف في وقت تستهدف فيه مطارات مدنية بسبب الحرب إذ إن مطار طرابلس، بعد أنباء العام الماضي عن استكمال نسبة كبيرة من الصيانة فيه وافتتاح إحدى صالات الركاب فيه، بات مركزا لعمليات عسكرية خلال الأشهر الماضية إضافة لمطار معيتيقة الذي لم يهنأ منذ مدة بعد أن باتت مدرجاته مرتعا لاستهداف الصواريخ وكذلك طائراته.
إضافة إلى الصراع “الليبي- الليبي” بين مطار مصراتة وهيئة الطيران بالحكومة المؤقتة التي تنازعتا على أحقية طائرة دخلت مصراتة لغرض الصيانة وبعد إنهائها لم تعد للعمل وتم احتجازها.
ووصل الأمر للتصعيد إذ طلبت الحكومة المؤقتة من الطائرات المتجهة صوب مصر والأردن والسعودية من المنطقة الغربية الهبوط في مطارات المنطقة الشرقية لإتمام الإجراءات الأمنية قبل الإقلاع وهو ما وصفته هيئة الطيران بطرابلس بالأمر الذي يتسبب في إهدار الوقود والإطارات ويؤخر الركاب، وانتهى الأمر بتعليق الرحلات المذكورة.
في اليوم العالمي للطيران المدني تعاني ليبيا تشرذما إداريا في هذا القطاع وتخبطا في قراراته ما يجعل المواطن المتضرر الأكبر من ذلك وكذلك اقتصاد البلد في ظل ظروف سيئة تعيشها البلاد.