في ميركاتو هذه الأيام..”الطلب أكثر من العرض”
218TV.net خاص
مازن رجوبة
يعيش عالم الرياضة والمال في السنوات الأخيرة شحا كبيرا في اللاعبين المتاحين في الوقت الذي تبحث فيه الأندية عن أسماء جاهزة تعزز بها صفوفها.
قلة المتاح قابلها رغبة في تعزيز خيارات محدودة في السوق كلها نقاط ساعدت على إشعال فتيل أسعار الميركاتو وسط تكيف من أغلب الأندية التي تتحدث بصوت مالي عال أيضا مع دخول المستثمرين في إنكلترا وفرنسا والصين بكل قوة مالية ممكنة لعالم الرياضة والمال.
الأندية جاهزة للدفع بشيكات على بياض لخطف من يسد فراغها ليصنع شح اللاعبين ارتفاعا في الأسعار يعد الأعلى في تاريخ الساحرة المستديرة في وقت تعجز فيه فرق كبيرة عن إيجاد بديل للاعب اعتزل وآخر قرر الرحيل ليصبح اللاعب المستهدف حديث الساعة وسط صراعات من أكثر من نادٍ لكسب خدماته.
برشلونة كمثال بسيط عجز عن إيجاد بديل لداني ألفيش الراحل في صيف ألفين وستة عشر لنجده يستعين بخدمات روبيرتو بتوظيف جديد لجأ إليه مضطرا فهل من ظهير أيمن متاح يستقطبه البارسا هذه الأيام يفرط فيه ناديه؟.
تحول بوغبا الصيف الماضي بما يزيد عن 90 مليون يورو يفسر حالة التمسك بالمتاح..قيمة بوغبا يعكسها شبه انعدام الخيارات أمام المانيو في تلك الفترة للالتفات إلى لاعب آخر يغض بصرهم عن الفرنسي.
فرق أخرى عانت وتعاني في أكثر من مركز مع نقص في المواهب شبه الجاهزة من القارة اللاتينية إلى الأندية المستوردة لغرض التهيئة لملاعب القارة العجوز..
بورتو البرتغالي أحد أهم المحطات الناقلة للمواهب وصاحب أكبر منصة عرض للنجوم البارزين،ماذا قدم من أسماء في هذه السنوات؟ بعدما عودنا على تقديم من 4 إلى 5 لاعبين كل صيف من بعد تأهيلهم وتجهيزهم للأندية الراغبة في التسوق والخروج بأفضل المواهب وهو من صدر لاعبين بمقومات لائقة للتواجد في بطولات كبرى أمثال جيمس رودريغز رادميل فالكاو مع أندية أخرى امتهنت الشيء ذاته لتجهز القادمين من اللاتينوس وتعرضهم على كبار القوم الأوروبيين من خلال موسم أو موسمين يلعبان فيه بقميص بورتو ومن شابه من حيث التخصص. والحديث كذلك على أياكس كمثال ثان بعد أن قدم للكرة الأوروبية لاعبين بقدرات لويس سواريز وفيسلي سنايدر وغيرهم من قائمة مطولة.
زد على ذلك “شبه عقم” أصاب الدوريات الأكثر تصديرا للاعبين على الأقل في آخر 20 سنة كالبرازيل وتشيلي والأرجنتين، حيث لم تقدم ما كانت تقدمه بالأمس القريب.
الدوري البرازيلي أكثر المصدرين للمحترفين في أوروبا لا يفرز هذه الأيام إلا المرغوبين في أندية المستوى الثاني كشختار دونتسيك وزينيت سان بطرسبرغ مع عجز للكرة البرازيلية في صنع وتجهيز مهاجم صريح يرتدي القميص رقم9 أحسن ارتداءه ويسهل هضم هجمات المنتخب البرازيلي.
المشكلة من الأساس قلة تصدير…فقلة عرض..فزيادة في الطلب والمحصلة ارتفاع في الأسعار فلا تستغرب من عرض الريال لمبابي أو برشلونة لكوتينهو.