في ليلة سواريز برشلونة يطيح بمدريد
في ليلة قلعة البرنابيو ظن الجميع أن الريال سيسترجع تاجه الضائع منذ سنوات وسيسحب عرش كأس الملك من غريمهم الكتالوني برشلونة، ولعل ماقدمه الريال في مباراة ذهاب النصف النهائي في الكامب وكذلك في ديربي مدريد أمام اتلتيكو من أداء رفاق بنزيما في المبارايات الأخيرة، جعل جمهور المرينغي يرفع شعار لعبة “باكمان” في المدرجات وكأنهم يبعثون برسالة بأنهم سيلتهمون برشلونة في القلعة البيضاء.
سيناريو المباراة كان شبيها بما حدث في الكامب نو، سيطرة مدريدية خالصة ولكن دون تجسيم، فللخطورة المدريدية سد حصين يُلقّبه عشاق البلوغرانا بجدار برلين هو تيرشتيغن الذي نصّب نفسه نجما لبرشلونة في الشوط الأول الذي انتهى سلبيا النتيجة.
بين الشوطين التقطت عدسات المصورين مشهدا لسواريز وهو يجلس على درج البرنابيو ويفكر وكأنهم يبعثون برسالة يقولون خلالها راقبوا ماذا سيفعل.
لويزيتو احتاج لخمس دقائق فقط لوضع برشلونة في المقدمة ليحاول بعدها الريال العودة في المباراة من جديد، لكن دفاعات البرسا رفضت ذلك ليظهر سواريز من جديد ويمضي على ثاني الأهداف في الدقيقة التاسعة والستين بعد أن اصطدمت الكرة بمدافع الريال رافاييل فاران لتصعب بعدها مهمة العودة على المرينغي، فحتى محاولات سولاري بإجراء بعض التغييرات لم تنفع؛ لأنه في الدقيقة الـتاسعة والسبعين قضى البيستوليرو نهائيا على أحلام أصحاب الأرض في العودة، عندما قرر ميسي منحه ركلة الجزاء التي تحصل عليها برشلونة ليمضي سواريز على الهاتريك الشخصي له في قلعة السنتياغو برنابيو في ليلة ظن الجميع أنها ستتزين بألوان الملكي، لكنهم كانوا مخطئين كما أخطأ سولاري بمحاصرة ميسي وإعطاء مساحات إضافية لديمبلي وسواريز جعلت برشلونة يتأهل للمرة السادسة على التوالي لنهائي كأس الملك.