فنوش: البيان يرفض مغامرة “ليون” ويتمسك بالحوار
قال عضو مجلس النواب يونس فنوش بأن حملة من "التضليل والتشويش انطلقت على ما تم في جلسة مجلس النواب يوم الثلاثاء" مشيراً إلى أن التشويش جاء على ما تلاه رئيس المجلس واعتباره مجرد رأي له فرضه على المجلس بطريقة دكتاتورية.. قائلاً بأن "هذا بكل بساطة غير صحيح ومجاف للحقيقة".
ووضح بأنه على مدى أسبوعين من الجلسات والمناقشات عجز المجلس عن الوصول إلى نقطة فاصلة يحسم بها الاختلاف حول الموقف تجاه مقترحات ليون، وما عرضه من صيغة اتفاق خالفت الصيغة التي تم اعتمادها في المسودة الرابعة وتم التوقيع عليها من كل الأطراف، باستثناء المؤتمر الوطني المنتهية ولايته.
وأشار فنوش، فيما كتبه في صفحته الشخصية على الفيس بوك، إلى "فئة داخل المجلس تحرص على الحيلولة دون بلوغ نقطة الحسم، بالتصويت على الموضوع، عن طريق اختلاق مشاكل وافتعال مشادات وعراك، يجعل التفكير في أي تصويت أمراً مستحيلاً"، مضيفاً أن هذا من شأنه أن "يوقع المجلس في وهدة انفصام وانقسام بين أعضائه لا تقوم له بعدها قائمة، وهذا ما أدى إلى تأجيل الحسم حتى يوم الإثنين الماضي".
وأكد أن البيان أو الملخص الذي تلاه رئيس المجلس، لم يكن من اختراعه أو تأليفه، ولكنه "نتيجة أو محصلة لمشاورات استغرقت النواب، جماعات جماعات، طوال نهار كامل" تلاه الرئيس، ولم يزعم أحد أنه قرار من المجلس"، ولكنه بحسب قوله "بيان يعبر عن وجهة نظر تلك الفئة التي كانت حاضرة، وعبرت عن موافقتها عليه واستحسانها له بالتصفيق والهتاف".
وقال فنوش "ليعلم الجميع أن هذه لم تكن المرة الوحيدة التي تم فيها حسم بعض الأمور في المجلس عن طريق الاستحسان والمباركة بالتصفيق أو الهتاف"، وأن البيان "لم يتضمن مطلقاً ما يمكن أن يفهم منه انسحاب المجلس من الحوار أو تنكره له".
ولفت إلى جملة من الأفكار الواضحة في البيان من حيث أن "المجلس يرفض تشكيلة مجلس رئاسة الحكومة التي أعلنها ليون، باعتبارها تضمنت مخالفة لما تم النص عليه في جميع المسودات السابقة وهي أن المجلس يتكون من رئيس ونائبين فقط"، كما أن المجلس "يستهجن قيام ليون نفسه بتلاوة القائمة، وكان الأولى أن يجعل أحدا من الليبيين يقوم بذلك".
وقال بأن البيان رفض قيام ليون بتسمية شخص لرئاسة مجلس الدولة الأعلى، وهو يعلم أن بنود الاتفاق تنص على أن مجلس الدولة ينتخب في أول جلسة له، رئيسا ونائبين، باعتبارها بحسب تعبيره مغامرة تنم عن جهل فاضح بطبيعة مجلس الدفاع والأمن القومي، الذي يتكون من أشخاص بصفاتهم لا بأسمائهم: مثل (رئيس الدولة، رئيس الحكومة، وزير الدفاع، وزير الخارجية، رئيس جهاز المخابرات) .